شفق نيوز/ ودع رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يوم السبت التشكيلة الثامنة لحكومة اقليم كوردستان التي كان يرأسها، عادا اصعب قرار اتخذه في حياته السياسية هو الادخار الاجباري لرواتب الموظفين والعاملين لدى الدوائر والمؤسسات الحكومية للإقليم.
وهنأ بارزاني قباد طالباني لترشيحه مرة اخرى من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني لمنصب نائب رئيس الوزراء في التشكيلة التاسعة لحكومة الاقليم قائلا انه "جدير بالمنصب ويمكنه استكمال المسيرة والمضي بالاصلاحات الحكومية".
وقال بارزاني عقب الاجتماع الاخير الذي جمعه بالوزراء والمسؤولين في حكومته السابقة انه "للأسف لم يحالفنا الحظ في التشكيلة الثامنة اذ واجهتنا ازمة جدية في عام 2014 متمثلة بقطع ميزانية اقليم كوردستان من قبل بغداد، و وفود اكثر من مليوني نازح، وظهور تنظيم داعش حيث كان في حينها لدينا حدود مع داعش وليس مع العراق".
واضاف ان "اقليم كوردستان لم يمر منذ عام 1991 بمثل هكذا اوضاع صعبة من الناحية العسكرية والاقتصادية والسياسية ولكن تمكنا من تخطي تلك الازمة"، مستدركا القول "لولا تفهم مواطنينا وعملنا كفريق واحد بالحكومة لكان من المستحيل ان نتخطى تلك المرحلة الصعبة".
ودعا بارزاني طالباني الى مؤازرة رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة وان يكون عونا له، لافتا الى انه "اصعب قرار اتخذته انا وطالباني هو الادخار الاجباري لرواتب الموظفين هو القرار الاصعب في حياتي السياسية".
واشار بارزاني ان "اقليم كوردستان ينتظره مستقبل مشرق، ونتطلع الى افضل العلاقات مع بغداد، ونسعى الى حل الخلافات والقضايا العالقة وفق اطار الدستور"، مؤكدا ان "اقليم كوردستان هو اقليم اتحادي ويتعين على بغداد ان تتعامل وفق هذا الاطار، وحينها يمكننا معالجة جميع المشاكل".
وجدد بارزاني دعمه لرئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة للإقليم قائلا "ايام وتفصلنا عن منحها الثقة من قبل البرلمان لكي تباشر اعمالها نتنمى لها النجاح وان تأخذ باقليم كوردستان نحو مرحلة جديدة ومستقبل افضل".
واختتم رئيس اقليم كوردستان حديثه بالقول "اشكر جميع الوزراء والذين عملوا في الحكومة السابقة".