شفق نيوز/ طمأن وزير الصحة في حكومة إقليم كوردستان سامان برزنجي يوم الأربعاء بأن الوضع في الإقليم تحت السيطرة بشأن وباء كورونا، لكنه عبر في الوقت نفسه عن حاجة الإقليم لمزيد من المساعدات الطبية، وكذلك تعاون السكان لاحتواء الفيروس.
وقال برزنجي في مقابة مع شفق نيوز، إن "وضع وباء كورونا في إقليم كوردستان لا يزال تحت السيطرة، وإذا التزم السكان منازلهم سنتمكن من احتوائه".
واتخذ إقليم كوردستان سلسلة إجراءات احترازية تصاعدية منذ انتشار الفيروس في الجارة الشرقية إيران الشهر الماضي وتزايد المخاوف من انتقاله للإقليم.
فقد عمدت حكومة الإقليم إلى حظر دخول الإيرانيين وفرض الحجر الصحي على كل مواطني الإقليم العائدين من إيران لمدة 14 يوماً، لكن المتسللين عبر الحدود شكلوا التحدي الأبرز لاحتواء الفيروس.
وتشكو وزارة الصحة في إقليم كوردستان من عدم توفر الإمكانيات الكافية لديها لمكافحة الفيروس، رغم أنها تلقت مساعدات ومستلزمات طبية محدودة داخلياً وخارجياً بينها مساعدات قدمتها الصين بؤرة ظهور الفيروس.
وقال الوزير برزنجي إن "المساعدات التي قدمتها الصين كانت محدودة، ونحن بحاجة إلى مساعدات ومعونات أکثر من أجل وضع حد لتفشې الفیروس".
وأردف بالقول، "نحن بحاجة إلى مستلزمات طبية بصورة يومية"، لافتاً إلى أن "حكومة الإقليم تمكنت من شراء أجهزە التنفس الاصطناعي، لكننا لا نزال بحاجة إلى كوادر ومستلزمات أخرى".
وعبر برزنجي عن أمله بألا يسجل إقليم كوردستان مزيداً من الإصابات، مشيراً إلى أنه لا أحد يمكنه توقع وقت السيطرة على الفيروس بشكل كلي.
وبدأت سلطات الإقليم بفرض حظر التجوال في أربيل والسليمانية يوم 14 آذار/مارس الجاري، قبل أن تفرضه على عموم الإقليم ويسري لغاية مطلع نيسان/أبريل المقبل.
لكن الإجراءات المتخذة لم تقف حائلاً أمام ظهور المزيد من الإصابات بالفيروس يومياً حتى وصلت إلى 99 حالة بينها حالتا وفاة.
واتجهت الأنظار مؤخراً إلى قضاء دربنديخان في محافظة السليمانية إثر تسجيل إصابات متزايدة وصلت إلى 17، ما دفعت السلطات للتركيز عليها كما كان محطة زيارة للوزير البرزنجي اليوم الأربعاء.
وقال البرزنجي إن وضع المصابين بفيروس كورونا في قضاء دربنديخان مستقر، منوهاً إلى أن حكومة الإقليم رصدت مبلغاً مالياً لمكافحة الفيروس في القضاء.
وشدد على أن الصحة ستقدم كافة المعونات والمساعدات الطبية لاحتواء الفيروس في القضاء، داعياً الأهالي إلى ملازمة منازلهم حفاظاً على سلامة الجميع.