شفق نيوز/ أجبرت ظروف حظر التجوال والتباعد المجتمعي، اللذان فرضا من الجهات الحكومية المعنية، السكان على البقاء في المنازل؛ بسبب جائحة كورونا وما أعقب ذلك من تعطيل للدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية، وبفعل التوقف شبه التام في اغلب مجالات العمل الأخرى، فان ذلك دفع المواطنين الى الاهتمام ببعض الامور المنزلية ومنها اعمال الحدائق المنزلية، ورعاية النباتات بأصنافها وفي طليعتها نباتات الزينة لاسيما ورود الزينة.
وفي أربيل عاصمة إقليم كوردستان، ظهر ذلك النشاط واضحا للعيان؛ ويقول، اشرف الشامي، صاحب مشتل لبيع الزهور، التقت به وكالة شفق نيوز ”الحجر الصحي المنزلي تزامن هذا العام مع فصل الربيع وبداية حلول الصيف وهو الوقت المناسب للاهتمام بورود الزينة والحدائق بصورة عامة، مشيرا الى انه: بالمقارنة مع العام الماضي ارتفعت مبيعاتنا بنحو 60% ولم نشهد اي عام مثل العام الحالي في مجال بيع الزهور.
ويلفت الى ان الزهور المنزلية غالبا ما تأتي من دول مثل هولندا وايطاليا الى اقليم كوردستان وايضا هناك اقبال على ما يزرع محليا.
وفي احدى المشاتل ببلدة عنكاوا باربيل جاءت، جوليان كوركيس، بصحبة زوجها لشراء الزهور وايضا السنادين لاستعمالها في الحديقة واضافة ورود اخرى الى المنزل.
تقول جوليان لوكالة شفق نيوز ”في هذه المدة لم نخرج من المنزل وانصب اهتمامنا على كل شيء في البيت، وقمنا بعملية تنظيف للمنزل والحديقة ولاحظنا انه بإمكاننا ان نظيف بعض الامور لدارنا لتغيير ديكور الغرف، مردفة: جئنا الآن لشراء بعض الزهور والنباتات الداخلية وايضا لدينا مساحة في البيت لوضع بعض السنادين.
وتتابع كوركيس: في السابق لم يكن لدينا هذا الاهتمام، ولم نكن نهتم ببعض الامور المنزلية، غير ان الحجر الصحي جعلنا ننظف الحديقة ونرتبها وبشكل لم نكن نتصور ان تكون لنا حديقة بهذا الجمال.
اما كاروان محمد، الذي جاء ليبحث عن نوع خاص من الصبار، فيقول لوكالة شفق نيوز: في العام الماضي كنت في ايطاليا ومرضت، وعندما اخذوني للمستشفى شاهدت نباتات زينة في غرفة المريض، وسألت الطبيب لماذا هذه النباتات هنا؟ فأجابني انها تساعد المريض على الشفاء وفي وقتها هزئت من كلامه؛ ولكن عندما اجبرنا الحجر المنزلي على البقاء في المنزل أدركت ان كلام الطبيب صحيح، لهذا جئت لأشتري بعض نباتات الزينة لأن المنزل من دونها لا يطاق.