شفق نيوز/ أفادت حكومة إقليم كوردستان العراق بأن وفدها عاد إلى أربيل يوم الجمعة بعد مباحثات "إيجابية" في بغداد.
وقالت الحكومة في بيان ورد لشفق نيوز، إن الوفد حكومة إقليم كوردستان عاد إلى أربيل بعد مباحثات إيجابية مع مسؤولي الحكومة العراقية في بغداد بشأن الخلافات العالقة بين الجانبين.
وأضافت، إنه "على الرغم من أن الاجتماعات جرت في فترة معقدة ومليئة بالمشاكل، إلا أن اجواءها كانت ايجابية".
وأشارت حكومة الإقليم إلى أنه "من المقرر ان تُستأنف الاجتماعات الاسبوع المقبل لعرض العديد من المقترحات لحل المشاكل العالقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية وخصوصا حول موضوعي النفط والموازنة".
وكان وفد الإقليم قد وصل مساء الثلاثاء إلى بغداد وأجرى على مدى يومي الأربعاء والخميس جولتين من المباحثات مع الحكومة العراقية، فضلاً عن مشاورات مع قادة ومسؤولي الأحزاب السياسية العراقية بشأن حل الخلافات العالقة بين بغداد وأربيل.
وجاءت الزيارة بعد أيام من قطع الحكومة العراقية رواتب موظفي إقليم كوردستان بعدما قالت إن الإقليم لم يف بالتزاماته في الميزانية المالية المتمثلة بتسليم 250 ألف برميل نفط يوميا للحكومة الاتحادية.
وقالت حكومة الإقليم في بيانها اليوم، إنها تؤكد التزامها ببنود الميزانية المالية لعام 2019، والاتفاق المبرم مع بغداد في مطلع كانون الثاني/يناير 2019.
ويتضمن الاتفاق تسليم إقليم كوردستان كمية 250 ألف برميل يومياً من النفط للحكومة الاتحادية مقابل تسليم بغداد لحصة مقدارها نحو 13 في المئة من الميزانية للإقليم إلى جانب رواتب الموظفين والبيشمركة.
وأثار قطع رواتب موظفي الإقليم انتقادات واسعة داخل الإقليم وخارجه، حيث اعتبر مراقبون بأن هذا القرار يأتي في إطار الضغوط السياسية تزامناً مع مساعي رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي تشكيل الحكومة الجديدة.
وهناك ملفات عالقة بين الجانبين منذ سنوات طويلة وعلى رأسها المناطق المتنازع عليها وكيفية إدارة الثروة النفطية وميزانية قوات البيشمركة وغيرها.