شفق نيوز/ حذرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، يوم الاربعاء، من ”ثمن باهظ“ في حال التهاون مع فيروس كورونا كوفيد-١٩.
وقالت بلاسخارت في مؤتمر صحفي مع وزير الصحة العراقي، حسن التميمي، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق أدهم إسماعيل، "يجب أن الإلتزام بمحاربة انتشار فيروس كورونا على كافة المستويات، وبشكل أساسي من خلال الإجراءات الفردية لكل شخص منا".
وأشادت بـ"العمل الدؤوب والشجاعة الهائلة والتضحيات التي يقدمها العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين يبذلون كل ما لديهم، حتى حياتهم، للمساعدة في حماية العراقيين من الجائحة".
وأضافت بلاسخارت أن "السلطات الصحية المحلية والإقليمية والوطنية وكذلك أصدقاء العراق وشركاءه قد حذروا طوال الوقت من أن التهاون سيكون باهظ الثمن، ولا يمكننا المبالغة في خطورة الموقف، ولكن الخوف والمعلومات المضللة لا يقلان خطورة"، مشددة على ضرورة "المقاومة بشجاعة ومعلومات سليمة ونصائح عملية وانضباط جماعي".
وأوضحت "على الرغم من محدودية قدرات الرعاية الصحية للعراق، إلا أن البلاد تمكنت من تحمل الأشهر الأولى بعد تفشي الفيروس، الذي أربك العديد من الدول في أنحاء العالم، والآن ونتيجة للزيادة في الاختبارات والرصد وأيضا عدم الالتزام بالتعليمات، يجد العراق نفسه في خضم أزمة صحية كبرى"، مضيفة "بما أنه لا يوجد لدينا لقاح حتى الآن، تظل التدابير الوقائية أفضل أداة لدينا: التباعد الجسدي ومراعاة النظافة السليمة والحصول على العلاج بدون خوف أو خجل.
وتابعت بلاسخارت "تبين لنا تجارب الدول الأخرى أنه من الممكن احتواء 19-covID وإعادة فتح الاقتصاد تدريجيا. ولكننا أيضا رأينا أن الخسائر الهائلة في الأرواح وسبل العيش قد تقع نتيجة لعدم الإصغاء لنصائح السلطات. لا يمكن للحكومات تحقیق معجزات بين ليلة وضحاها، ولكن يمكننا جميعا بالعمل معا من أجل الصالح العام أن تهزم هذا المرض وسوف نهزمه".
وقالت المثلة الأممية ، "سوف يتجاوز العراق ذلك من خلال الضباط الفرد والرغبة في البقاء على اطلاع من مصادر المعلومات الموثوق بها والجهود الحثيثة للجميع. وكما قلت من قبل، نحن في هذا الأمر سويا، كافة الدول، كافة الشعوب وكل فرد، ولكل منا دوره، ويمكن للعراقيين الاعتماد على الدعم المستمر من الأمم المتحدة، بوجود منظمة الصحة العالمية في الصدارة".