شفق نيوز/ أفاد مصد محلي يوم الأربعاء بأن السلطات الصحية قررت عزل قضاء عفك في الديوانية بسبب إقامة مجلس عزاء.
وقال المصدر في تصريح لشفق نيوز، إن "دائرة الصحة في محافظة الديوانية قررت منع الخروج والدخول من والى قضاء عفك لمدة 14 يوم كإجراء احترازي".
وأضاف أن هذا القرار يأتي على خلفية إقامه عزاء لشخص توفى نتيجة إصابة بفيروس كورونا.
وتكافح السلطات العراقية لفرض حظر التجوال والإجراءات الأخرى للوقاية من تفشي فيروس كورونا مثل التجمعات العامة، جراء عدم التزام بعض السكان بها.
من جانبه، حمل النائب عن محافظة الديوانية علي البديري، الكادر الطبي بالمحافظة مسؤولية تفشي فيروس كورونا بعد وفاة شخص مصاب بالفيروس وحجر المواطنين في قضاء عفك.
وقال البديري لشفق نيوز، إن "احد المواطنين من أهالي قضاء عفك شمالي محافظة الديوانية تعرض قبل أيام إلى اختناق في التنفس نقل على إثره إلى مستشفى القضاء وبعدها نقل إلى مستشفى الديوانية التعليمي، وتوفى هناك نتيجة سرطان الرئة بحسب الكادر الطبي".
وأضاف أن "بعد الوفاة، قام الكادر الطبي بأخذ عينه من الميت وإرسالها إلى بغداد، وتسليم الجثة إلى أهله وتشييعها في قضاء عفك ودفن الجثمان في مقبرة وادي السلام بمحافظة النجف".
وبين البديري، "بعد الدفن وقعت كارثة بالمحافظة، حيث وصلت نتائج الفحوصات من بغداد، تبين أن الشخص توفى نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وليس مثل ما ذكر في التقرير الطبي وشهادة الوفاة".
ولفت النائب عن الديوانية، إلى أن "دائرة صحة في المحافظة شكلت اللجنة تحقيق وقامت بحجر أكثر من 100 شخص من عائلة المتوفي وأقربائه والكادر الطبي في مستشفيات قضاء عفك والديوانية التعليمي بسبب قربهم وملامستهم الميت".
وتابع البديري، أن "ما حدث في الديوانية يعتبر كارثة إنسانية بحق اهالي القضاء، يتحملها الكادر الطبي الذي شرع حالة الوفاة وسلم الجثمان إلى اهلها، بالإضافة إلى دخول القضاء والنواحي تابعها لها في حالة إنذار وحجر منزلي بسبب حضورهم إلى مجلس العزاء وتعزية عائله المتوفي".
ولفت البديري، إلى "ظهور أعراض كورونا في إحدى المعزيات، نقلت على إثره إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الأزمة".