شفق نيوز/ استبعدت وزارة الصحة العراقية، تراجع انتشار فيروس كورونا مع ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدة أن الكوادر الطبية والتمريضية العراقية تخوض حرباً حقيقية في مواجهة عدو خفي لا يرى، فيما توقعت إمكانية إنتاج لقاح أو دواء للفيروس، قبل شهر حزيران من العام الحالي.
وقال الوكيل الفني لوزارة الصحة والبيئة جاسم الفلاحي، في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إن "لجنة الأمر الديواني 55 لسنة 2020، تعمل من دون تخصيص مالي بالاعتماد على إمكانيات الوزارات المشتركة في اللجنة لاسيما وزارة الصحة والبيئة"، مبيناً أن لجنة الأمر الديواني تواجه مصاعب مالية كبيرة، بسبب عدم إقرار قانون الموازنة العامة للعام الحالي، إضافة إلى التعقيدات الكبيرة من قبل وزارة المالية في توفير تخصيص مالي لحالة الطوارئ".
وتابع "نواجه عدواً في 18 محافظة عراقية، والأمر يستنزف إمكانيات يومية من إجراءات التعقيم إلى التعامل مع غرف العزل وتهيئة الطواقم إلى تغذية المحجورين، فأي مشتبه به يحجر لمدة 14 يوماً، وهي مدة حضانة الفيروس".
وذكر الفلاحي أن "كورونا جزء من منظومة الإنفلونزا التي تظهر أثناء تغير الفصول، لكن ما يميزه كثيراً عن بقية فيروسات الجهاز التنفسي شديدة الخطورة وفيروسات شرق البحر الأبيض المتوسط، بأن خريطته الجينية، غير معروفة حتى هذه اللحظة لكونها غير ثابتة"، لافتاً إلى أن "إمكانية إنتاج الدواء أو اللقاح تتوقف على استقرار التركيبة الجينية للفيروس، وهنا يكمن التحدي العلمي".
وتابع أننا "نبني إجراءاتنا على أسوء الاحتمالات لأنه فيروس متجدد ويكيف نفسه مع مختلف الظروف، لكني استناداً إلى المعطيات العلمية والمراكز العالمية التي أتواصل معها، أتوقع إمكانية إنتاج لقاح أو دواء للفيروس، قبل شهر حزيران من العام الحالي".
وقال وكيل وزير الصحة، إن "الكوادر الطبية والتمريضية العراقية تخوض حرباً حقيقة في مواجهة عدو خفي لا يرى، ويمكن الوقاية من كورونا، بمنع الاختلاط والتجمعات الكبرى والحفاظ على النظافة الشخصية وتعقيم الأيادي، والأهم من هذا تطبيق المعايير الصحية فلا علاج ولا لقاح حتى هذه اللحظة، لكن يمكن الحماية منه نهائياً بتطبيق إجراءات السلامة والدليل أثرها في انخفاض أعداد الإصابات في الصين".
واستبعد الفلاحي صحة ما يتناقل من أن انتشار الفيروس سيقل في ارتفاع درجات الحرارة، مبينا إن هذا الفيروس متجدد ويحتمل أن يطور إدواته لمواجهة الظروف المناخية، نحن مسؤولون عن التحسب للأسوء".