شفق نيوز/ يواصل العراق حراكه من أجل استرداد آثاره التي نُهبت وهُرّبت خلال السنوات التي أعقبت الاحتلال الأميركي عام 2003، وأسفرت عن تغييب أعداد كبيرة من القطع الأثرية الهامة من التاريخ العراقي القديم.
وبحسب مصادر حكومية من العراق، فإنَّ ملف استرداد الآثار العراقية، يُعدُّ من أبرز الملفات التي تعمل عليها وزارة الثقافة والسياحة.
وتمكَّن العراق من استرداد 15 قطعة أثرية من الولايات المتحدة، أعقبها توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة التركية لاسترداد 80 قطعة أثرية، كانت قد أخرِجَت من البلاد بطرق غير قانونية، وعثرت عليها السلطات التركية عام 2008.
ونقلت العربي الجديد عن مسؤول بمنصب مدير عام في وزارة الثقافة قوله إن "الوزارة تُخطط لإجراء سلسلة زيارات لبلدان عربية وأوروبية، من أجل تأكيد اتفاق العراق مع العالم على استرجاع الآثار المنهوبة، سواء ما قبل عام 2003، عبر التهريب، أو القطع المسروقة بعد غزو العراق"، مبيناً أن "بعض البلدان مثل تركيا والأردن، تتعامل مع العراق بروح رياضية، في ملف استرجاع آثار البلاد. ولكن هناك بعض البلدان الأوروبية التي تتنصَّل من الاتفاقات الدولية المرتبطة باسترجاع الآثار للبلد الأم، بحجة المخاوف من سرقتها، أو عدم العناية بها".
ولفت إلى أن "العراق خلال الأشهر الخمسة الماضية تمكن من استرجاع أكثر من 190 قطعة أثرية، غالبيتها تعود إلى حقبة العصر البابلي، وأكثر من نصفها وصل إلى بلدان عربية عبر التهريب والبيع غير الشرعي لتجار عرب، ومنهم عراقيون"، مشيراً إلى أن "العراق يتجه حالياً لمفاتحة الإمارات رسميّاً، من أجل استرجاع الكثير من القطع الأثرية التي اشتراها مواطنون إماراتيون بطرق غير شرعية، إذْ يحتفظون بها كزينةٍ في منازلهم. مع العلم أن حكومة الإمارات لا تمنع ذلك، ولا تصادرها، وهي دولة تربطها بالعراق علاقة جيدة، ونأمل التوصل إلى اتفاق مع بلدان خليجية أخرى".