2016-12-10 19:11:00

شفق نيوز/ اتهم المرصد الآشوري لحقوق الإنسان يوم السبت الجيش العراقي والحشد الشعبي بحرق عدد من منازل المسيحيين في المناطق المحررة من تنظيم داعش الإرهابي في بلدة قره قوش ـ بغديدا كبرى القرى والبلدات المسيحية في محافظة نينوى العراقية، وكذلك الامر في بلدة برطلة المسيحية.

وقال المرصد في بيان ورد لشفق نيوز، ان مصادره أفادت ان "جهات مجهولة تقوم بحرق وتدمير المنازل التي لم يدمرها التنظيم الإرهابي اثناء احتلاله للبلدة التي يسيطر عليها حالياً الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي، وذلك لعرقلة عودة المسيحيين إلى بلداتهم".

وأضاف البيان انه "بدأت تطفوا على السطح مخططات سابقة ترمي احداث تغيير ديموغرافي في المنطقة التي يشكل المسيحيون فيها نسبة كبيرة".

وعبر المرصد عن قلقه حيال ما يطال المسيحيين في العراق، مطالباً "الحكومة العراقية في بغداد، وحكومة إقليم كوردستان العراق بفتح تحقيق بإشراف دولي في جرائم الإبادة الجماعية (genocide) المرتكبة بحقّ الشعب الكلداني السرياني الآشوري / المسيحي، وهذه الانتهاكات اليوم ماهي إلا حلقة جديدة منها، وكشف مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة، لردعهم ومنعهم من مواصلة ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات ضد هذا المكون العراقي الأصيل والمسالم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".

ودعا البيان "هيئة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية صاحبة الاختصاص والإتحاد الأوروبي الى تقديم الحماية الدولية للشعب الكلداني السرياني الآشوري / المسيحي بموجب "مبدأ الحماية الدولية" الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005، وذلك عبر فرض منطقة حماية آمنة تخضع لإشراف الأمم المتحدة بواسطة قوات سلام أممية، تشارك في إدارة شؤونها جميع مكونات المنطقة، مما يحفظ السلم الأهلي، ويعيد النازحين والمهجريين إلى قراهم وبلداتهم، وبالتالي يوقف العمليات الممنهجة والهادفة لاقتلاع هذا المكون من اراضيه التاريخية".