شفق نيوز/ أعلن الإتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عن تقديم مساهمة مالية بقيمة 2.8 مليون دولار أمريكي لإغاثة الأطفال العراقيين في مخيمات النازحين، فيما اشارت منظمة اليونسيف الى أن تلك الاموال انقذت الاطفال من مرضي "الإسهال والكوليرا"
وقالت بعثة الاتحاد في بيان، ورد الى وكالة شفق نيوز، إن "المساهمة التي تقدم بها الاتحاد الأوروبي مؤخراً بقيمة 2.8 مليون دولار أميركي، قد وفرّت الإغاثة لـ 90.000 شخص – نصفهم من الأطفال- وذلك في مخيمات الطوارئ في السلمية، وحمام العليل، ومخيميّ النازحين جدعة 1 و5 في محافظة نينوى"، لافتة الى أن "39% من سكان العراق لايحصلون على مياه الشرب، بينما تزداد صعوبة الوضع بشكل خاص لدى آلاف العائلات التي تعيش في المخيمات وتعتمد على الدعم الإنساني من أجل البقاء".
ونقل البيان عن ممثلة اليونيسف في العراق، حميدة لاسيكو قولها، إن "اليونيسف تمكّنت بفضل المساهمة السخية التي قدمها الاتحاد الأوروبي من مواصلة نقل المياه الصالحة للشرب والطبخ بواسطة الشاحنات".
وأضافت: "لقد ساعد ذلك في حماية صحة الأطفال وعائلاتهم من الأمراض الخطيرة، بما فيها الإسهال المائي الحاد والكوليرا"، مشيرة الى أن هذين المرضين "يمكن أن يصاب المرء بهما نتيجة استهلاك المياه غير المأمونة".
وأوضحت لاسيكو، أن "هذه الاموال تم استخدامها ايضا لدعم مرافق الصرف الصحي المناسبة والحفاظ على بيئة نظيفة وصحية من خلال الصيانة عن طريق الرعاية وإدارة النفايات ومراقبة جودة المياه وتوزيعها".
وتابعت قائلة، إن "الأطفال العراقيون وغير العراقيين مازالوا عرضة للعنف وسوء المعاملة والاستغلال، ويحتاجون إلى خدمات الحماية الوقائية والاستجابة في المخيمات وخارجها"، موضحة أن "العديد من الأطفال الموجودين في المناطق التي شهدت النزاع سابقًا لا يملكون شهادة ميلاد وغيرها من الوثائق المدنية، وذلك نتيجة الإرث الذي شهده العراق من صراع واضطراب، مما حدّ من قدرتهم على الخروج من المخيمات والحصول على الخدمات الاجتماعية، مثل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية".