شفق نيوز/ بدأ متظاهرون من محافظات بابل وذي قار وميسان بعد ظهر الثلاثاء، بالتوافد الى ساحة التحرير في بغداد.
وشهدت ساحة التحرير ايضا انتشار كثيفا لأصحاب القبعات الزرق، لتأمين محيط ومركز الساحة وتقديم الدعم الخدمي والأمني.
واكد ناشطون في ساحة التحرير لشفق نيوز، ان لا محاولات لدخول المنطقة الخضراء، وذلك بعد دفعت الاحداث الاخيرة في ساحات التظاهرات وما يحيطها من عمليات اغتيال وخطف لناشطين، إلى انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، لاقتحام المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد. لكن في المقابل حذر ناشطون من ان الدعوة قد تكون "فخا" يهدف إلى إنهاء الاحتجاجات السلمية المستمرة منذ الأول من أكتوبر.
وقال ناشطون لشفق نيوز ان عشرات الحافلات انطلقت باتجاه ساحة التحرير من الشطرة في محافظة ذي قار وأخرى من محافظتي الديوانية وكربلاء.
وقالوا إن هدف ذهاب هؤلاء المتظاهرين هو لدعم واسناد متظاهري ساحة التحرير وليس كما اشيع عن نية المتظاهرين دخول "المنطقة الخضراء"، ان ذهاب ابناء المحافظات لساحة التحرير هو امر ليس بالجديد وإنما بشكل مستمر منذ انطلاق التظاهرات.وانتشر وسم #لاتدخل_للخضراء، للتحذير من عواقب اقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين، والتي تضم المقرات الحكومية وعددا من السفارات.
وأبدى مغردون مخاوف من أن يؤدي اقتحام المنطقة الخضراء إلى سفك المزيد من الدماء.
وتماشى ذلك مع تحذير زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، من ان تظاهرات مرتقبة اليوم الثلاثاء يراد منها ان توقع اكبر عدد من القتلى.
وحذر امس بيان منسوب لمتظاهري ساحة التحرير من مقترح دخول المنطقة الخضراء.
ورأى ناشطون أن مقترح اقتحام المنطقة الخضراء يهدف إلى تحريف مسار الحراك العراقي عن سلميته، لتتحول إلى مظاهرات تخريبية.
يذكر أن جسر الجمهورية الذي يصل بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء، قد شهد سقوط عشرات من القتلى والمصابين على جراء العنف المميت الذي واجهت به القوات الأمنية والميليشيات المتظاهرين عندما حاولوا عبوره باتجاه المنطقة الخضراء.
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من تعرض متظاهرين في بغداد إلى هجوم شنه مسلحون، أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 120 بجروح.
وتتواصل التظاهرات المطالبة برحيل الطبقة الحاكمة رغم أحداث العنف التي أسفرت عن سقوط أكثر من 450 قتيلا منذ الأول من أكتوبر الماضي.