من المرجح أن يكون العاملون الأصغر سنًا الذين تتراوح أعمارهم بين 18-30 قد تعرضوا لتحدي الصحة العقلية في الآونة الأخيرة من زملائهم الأكبر سنًا، حيث أكد 48 في المئة منهم أن أفكارًا أو مشاعر انتحارية قد راودتهم، وفقًا لدراسة جديدة.
وكشفت دراسة استقصائية شملت 8843 شخصًا على مدى عامين بواسطة شركة Accenture نيابة عن This Can Happen وهو مؤتمر يركز على الصحة العقلية الإيجابية في مكان العمل، أن ما يقرب من نصف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-30 عامًا أبلغوا عن أفكار أو مشاعر انتحارية، بالمقارنة مع 35 في المئة من العمال الأكبر سنًا.
وتشير الدراسة التي نشرها موقع صحيفة ”independent“ إلى أن 45 في المئة من الشباب الذين اعترفوا بتلك الأفكار قد ”تراجعوا“ عن الحديث عن
صحتهم العقلية في مكان العمل، مقابل 22 في المئة من الموظفين الأكبر سنًا.
وأفاد الموظفون الأصغر سنًا أيضًا بأنهم يشعرون بمزيد من الضغط في حياتهم مقارنة بالزملاء الأكبر سنًا، حيث إن أربعة من كل 10 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18-30 عامًا يقولون إن ضغوط العمل تؤثر عليهم يوميًا.
وقالت باربرا هارفي، مديرة قسم الصحة العقلية ورئيسة شركة Accenture في المملكة المتحدة: ”من الواضح أن العديد من الشباب يواجهون تحديات في صحتهم العقلية قبل دخولهم إلى معترك العمل وأثنائه، وأنهم يتأثرون أكثر من أقرانهم الكبار“.
وأضافت هارفي أن الشركات تحتاج إلى العمل من أجل خلق بيئة عمل داعمة منفتحة تمكن الموظفين من جميع الأعمار من العناية بصحتهم العقلية، ودعم بعضهم البعض والأداء في أفضل حالاتهم.