أفاد نشطاء حقوقيون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة 7 يونيو (حزيران)، بأن عددًا من النساء اللائي ذهبن إلى ملعب آزادي لمشاهدة مباراة كرة القدم بين إيران وسوريا، أمس الخميس، تعرضن للضرب على أيدي الشرطة، وتم القبض على اثنتين منهن ونقلهما إلى مرکز اعتقال "وزراء".
وقد تحدثت النساء اللائي تعرضن للضرب في ملعب آزادي، في مقاطع فيديو تم بثها في شبكات التواصل الاجتماعي، عن تعامل رجال الأمن الخشن والعنيف معهن. وقالت واحدة من النساء اللاتي ضُربن بالهراوة: "كنا فقط واقفات ولم نفعل أي شيء، وحتى لم يكن في أيدينا العلم الإيراني، لكن قوات الشرطة هاجمتنا وضربتنا بالهراوات. وأخذت اثنتين منا".
وقالت شاهدة عيان أخرى: "هاجمتنا قوات الشرطة.. أهانونا، وضربونا، وجرّوا إحدى صديقاتنا على الأرض وأخذوا هاتفها.. يبدو أنهم کانوا يظنون أنها قامت بتصوير الحدث". بحسب iranintl
يذكر أنه تم تقييد حضور النساء الإيرانيات في الملاعب في السنوات التي تلت ثورة 1979، خلال عملية الفصل بين الجنسين، ثم بعد ذلك تم منع النساء من الحضور تمامًا. ولم يعد يُسمح لهن بدخول الملاعب منذ سنوات طويلة، غير أنه في حالات قليلة من البطولات الدولية لكرة القدم، سُمح لعدد محدود من النساء بالدخول إلى الملعب، وذلك لتفادي ملاحظات المنظمات الدولية الرياضية مثل الفيفا.
وتسعى النساء في إيران منذ سنوات عديدة للحصول على حقوقهن الطبيعية في الجلوس على كراسي الجمهور في الملاعب الرياضية، لكنهن يواجهن في كثير من الأحيان تصديًا عنيفًا من الشرطة.