شفق نيوز/ ينتشر فيروس مستجد من عائلة فيروسات كورونا بسرعة في العالم ويقول مسؤولون أمريكيون في مجال الصحة إنهم يعملون ”بدأب“ على معرفة كم من الوقت يمكن للفيروس البقاء على الأسطح سعيا لفهم مخاطر العدوى على نحو أفضل.
واستنادا إلى ما هو معروف عن فيروسات كورونا المشابهة، يقول خبراء في الأمراض إن الفيروس المستجد الذي يُعرف باسم كوفيد-19 ينتشر بالأساس بين البشر عن طريق السعال أو العطس. وملامسة براز شخص مصاب يمكن أيضا أن تنقل العدوى.
وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن من الممكن أن يصاب المرء بالفيروس إذا لمس سطحا أو جسما ملوثا بالفيروس ثم لمس فمه أو أنفه أو عينيه.
وبتحليل 22 دراسة سابقة لفيروسات كورونا مشابهة، ومن بينها التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، خلصت النتائج التي نشرتها هذا الشهر دورية عدوى المستشفيات على الإنترنت إلى أن فيروسات كورونا البشرية يمكن أن تظل معدية على الأسطح الجامدة وفي ظل درجة حرارة الغرفة لمدة تسعة أيام.
لكن من الممكن جعل هذه الفيروسات غير نشطة سريعا باستخدام المواد المطهرة الشائعة كما أنها يمكن أن تتلاشى في ظل درجات الحرارة الأعلى حسبما قال الباحثون. ولم يتضح بعد ما إذا كان الفيروس المستجد يتصرف بطريقة مشابهة.
وقال روبرت ردفيلد مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لنواب أمريكيين يوم الخميس ”يكون الوضع كالمعتاد على أسطح النحاس والصلب.. يبقى لنحو ساعتين“ في إشارة إلى الفترة التي يمكن أن يظل خلالها فيروس كورونا المستجد نشطا على هذه الأسطح.
وأضاف ”لكنني سأقول إنه يبقى لفترة أطول على أسطح أخرى، كالورق المقوى أو البلاستيك، ولذلك فنحن نبحث هذا الأمر“.
وذكرت المراكز أن مخاطر انتشار الفيروس عبر المنتجات أو المواد المغلفة التي يستغرق شحنها أياما أو أسابيع في درجات الحرارة العادية ضئيلة للغاية على الأرجح.
وقالت متحدثة باسم المراكز في بيان بالبريد الإلكتروني إن الوكالة ما زالت تبحث إلى أي مدى يمكن أن يكون الفيروس معديا إذا لوث أسطحا أكثر شيوعا في الحياة اليومية.
وقالت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية الأسبوع الماضي إنها لا تملك دليلا على أن كوفيد-19 يمكنه الانتقال من البضائع المستوردة لكن الوضع لا يزال متغيرا وإنها ستقيم الإرشادات وتحدثها عند الضرورة.
وقال تيموثي بروير أستاذ علم الأوبئة والطب في جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس انجليس ”الدرس المستفاد المهم هو أن هذا يمثل قدرا ضئيلا من عدوى فيروسات الجهاز التنفسي... من المرجح أن هذه الفيروسات لا تبقى طويلا على الأسطح الخارجية“.
وأردف بروير قائلا إن مثل هذه الفيروسات تبقى لأطول وقت في البيئات منخفضة الحرارة والرطوبة ”ولذلك ترى الكثير من فيروسات الجهاز التنفسي خلال فصل الشتاء“.