شفق نيوز/ وصف نواب عن محافظة ديالى، يوم الخميس، إجراءات عودة النازحين في مناطقهم بالمحافظة بـ"المتباطئة والمتلكئة" وتخضع لـ"موانع" سياسية وأمنية، وفيما بينوا أن محن هذه الاسر ازدادت بسبب وباء كورونا، أكدت اللجنة المكلفة بإعادة النازحين نجاحها في هذا الملف وبقاء "عدة الاف" فقط من الاسر النازحة مع مراعاة تخوف أهالي ديالى من اعادة النازحين بسبب الوباء.
ونزحت نحو 20 الف اسرة من مناطق سكناها هربا من تنظيم داعش عام 2014 في مناطق شمالي قضاء المقدادية وناحية المنصورية ونواحي السدية وجلولاء شمال شرق بعقوبة اضافة الى ناحية العظيم شمال بعقوبة.
وقالت النائبة عن محافظة ديالى ناهدة الدايني في حديث لشفق نيوز إن "الموانع الامنية والسياسية وانعدام الخدمات الى جانب تباطؤ تسلم المنح والتعويضات المقررة من وزارة الهجرة والمهجرين تعد من أبرز اسباب تأخر عودة النازحين الى مناطق سكناهم".
وتستبعد الدايني "حسم ملف النازحين في ديالى العام الجاري على الرغم من تأكيدات الجهات المعنية بهذا الملف على حسمه اواخر عام (2018)"، لافتة الى "تزايد محن النازحين جراء ازمة فيروس كورونا والعواقب المترتبة من عودتهم".
وتؤكد الدايني "وجود 10 الى 12 ألف اسرة نازحة داخل وخارج ديالى غير قادرة على العودة الى مناطق سكناها ما يتطلب ايلاء مزيد من الدعم والاسناد المعيشي للنازحين لتجاوز محنتهم المتضاعفة".
من جهته، اعتبر النائب عن محافظة ديالى عبد الخالق العزاوي في حديث لشفق نيوز أن "اجراءات إعادة النازحين بطيئة ومتلكئة، والقت بظلالها السلبية على الواقع المعيشي للاسر المشردة التي تعتاش على المساعدات المحدودة وسط غياب اغلب المقومات المعيشية البسيطة".
وردا على الدايني والعزاوي يكشف عباس فرحان الفريداوي عضو لجنة اعادة نازحي ديالى والتي تشكلت عام 2015 لاعادة نازحي المحافظة الى المناطق المحررة قائلا" 14 الف اسرة عادة الى مناطق سكناها منذ عام 2015 وحتى الان ولم يتبق سوى الاف معدودة لم تعد الى مناطق سكناها لاسباب طوعية وموانع اخرى بعيدة اياد أي جهة سياسية".
ويعزو الفريداوي في حديثه لشفق نيوز توقف وبطئ اعادة النازحين في ديالى الى ازمة كورونا وتداعياتها الخطيرة، مشيرا الى رفض اغلب سكان ديالى عودة النازحين من خارج المحافظة "بغداد وكوردستان ومناطق الجنوب" خوفا من عدوى كورونا.
وأكد الفريداوي ان "اللجنة اغلقت ملفات النازحين في مناطق العظيم والمنصورية ومركز ناحية السعدية وناحية جلولاء، باستثناء مناطق حوض الندا الذي يضم 5 قرى (85 كم شرق بعقوبة) يصعب عودتهم بسبب الفراغ الامنية وعدم وجود قطعات عسكرية كافية لتأمين المناطق اضافة الى الثأرات العشائرية التي منعت الاسر الناحة من العودة الى بعض قرى قضاء المقدادية".