ان اقتراب فترة الانتخابات في امريكا جعلتها تتصرف بشكل غير انساني نحو شعوب العالم، في حين ان ترامب يذهب قدما داخل امريكا في تقديم الإصلاحات التي تصب في اجندته الانتخابية , اما خارجيا فهو يحاول بكل الطرق غض النظر عن الوضع المأساوي في الشرق الأوسط خاصة في مناطق نفوذهم السابقة والآنية وحتى اللاحقة حيث جاء قراره في انسحاب القوات الامريكية من كوردستان روژئاڤا في وقت غير مناسب لشعب وقف الى جانب العالم في محاربة الاٍرهاب ، في نفس الوقت يغض النظر عن الجرائم التي تقوم بها تركيا بحق هذا الشعب .
ونشاهد يوميا جرائم بحق المتظاهرين في العراق وأمريكا تحتفظ بصمتها رغم انها المسؤول الاول عن الأوضاع التي أل اليها العراق والذي دفع بالشعب الى التظاهر ، وعليه نسمع شجب واستنكار المتظاهرين حول موقف امريكا الحالي ، ونرى الموقف ذاته حيال مظاهرات الشعب الايراني ,فبعد ان دفعت امريكا والمجتمع الدولي بهم الى رفض نظامهم فضلا عن دكتاتورية الأخيره والتي عززت لخروج المتظاهرين ، بمعنى آخر ان النظام الإيراني مرفوض من الشعب ولكن موقف المجتمع الدولي وعلى رأسه امريكا اتجاه ايران فضلا عن المعطيات الإقليمية الرافضة لمليشيات ايران وأجنداتها في كل من سوريا ولبنان والعراق كل ذلك شجع خروج هذه الشعوب للمظاهرات والاخيرة تجابه يوميا بأعمال قتل وعنف واعتقال دون أي رادع دولي ، بل نرى تسويات مع النظام الايراني والأنظمة الاخرى الموالية لايران من اجل تخفيف العبأ عليهم وابعاد او تأجيل تدخل امريكا لان الوقت غير مناسب من وجهة نظرها وهذا واضح جدا في طروحات مسؤوليهم المقربين من ترامب .
في الواقع نرى ردود فعل وتعاطي امريكا مع الشؤون السياسية في المنطقة وخاصة مناطق النزاع ومنها المظاهرات فهي لا ترتقي لمستوى الحدث نفسه ، وبالمقابل نرى مواقف هذه الأنظمة هي المجاملة وتسويات لغرض التهدئة الداخلية والخارجية وبشكل مباشر او غير مباشر.
وهنا سؤال يطرح نفسه : هل جاء توقيت المظاهرات خطأ ؟
وسؤال اخر : هل سيكون لامريكا موقف مغاير بعد الانتخابات ؟