انظر لصفحات النضال في العالم فما تجد سببآ للانتصار غير العناد اي الاصرار على الفكرة وكمثال نبي الله موسى فضل ولوج الصحراء على حياة العز في قصر فرعون ونبينا القائل لعمه والله لو جعلوا الشمس في يميني والقمر في شمالي لما تراجعت عن ديني بالرغم من الاهوال التي فرضت عليه وعلى تابيعيه واكثرها بلاغة مدونة تاريخيآ هي صفحات واقعة الطف فقد اصر الحسين ورهطه فقد كانوا يتسابقون على الموت وقائدهم القائل ( لن اهاب الموت اذا الموت رقى ) لابل اخته بعد السبي واهانة اسرة النبي على يد المسلمين حين سألها احد النكرة كيف امسيت قالت وقد فقدت 72 اخ وابن وابن اخ وابن عم وهم الاسرة النبوية قالت لم ارى الا جميلا رجال برزوا الى مضاجعهم وكان وعدآ مسؤولآ انه الاصرار العناد على المسيرة .
والمهاتما غاندي كان يقول تعلمت من الحسين اكثر مما تعلمت من جامعة اكسفورمن الكل تحقيق اهداف امتي الهندية وجيفارا بالرغم من قتله في غابات بوليفيا اتباعه الان يحكمون بوليفيا.
وفي كهف قرب راوندوز حوصر جمع من البيشمركة وبدآوا يزرعون الديناميت في فتحة الكهف يطالبونه بالاستسلام سنة 1963 ومع دوي الانفجار سمعت سيحاتهم نمان ياكردستان الموت او كردستان وهكذا ثورة فلسطين والجزائر وتونس في حادثة بنزت ومصر تحت العدوان الثلاثي عام 1956 كلنا واحد ابتداء من هابيل حيث قال لاخاه بعد ان تأكد من اصراره على قتله قال حتى لو شرعت في قتلي فلن ارفع يدي لاصدك من هنا بدأت الخطوة الاولى لثورة اللاعنف وهذا الشباب المنتفض في بغداد والجنوب سيخرسون كافة الاصوات الداعية للاستلام وسيلعن التاريخ كل المتصدين لهم مهما علت مراتبهم الدينية انهم فتية امنوا بربهم فزدناهم هدى فبوركت السواعد المعاندة المصرة على المبادئ مهما طال الزمن ومهما كثرت التضحيات فلقد كبرت الثورة كلما زادت التضحيات فالعار لمن يتصدى لهم سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.