دأب السلطان عبد الحميد على البحث عن مصادر لتمويل الدولة من قروض داخلية وخارجية فجاءه تاجر يوناني يطلب شراء مقاطعة متروكة في العراق ( دويالة ) ديالى على ان يقوم بزراعة الرز فيها وقد خصص له نهرآ صغيرآ لايزال اسمه ( شاخه ) المفروض ان تخصص لمندلي البساتين العامرة في حينها والتي كانت تبلغ ثلاثة ملايين نخلة و خمسة ملايين اشجار حمضيات وقد علموا ذاك الوقت ان الايرانيين سيبنون سدآ على نهر ( كنكير) يدعى كنجان جم فغمرت المدينة التي اقيمت فيها مزارع الرز فأقام الناس لدى والي بغداد شكوى على منع الرز في المنطقة حيث لا وجود للمبازل تصرف مائها للحيولة دون الملوحة لكن التجار اليونانين كانوا قد اقاموا مزارع لتربية الخنازير البيضاء اذ المعروف ان خنازير العراق سوداء و ذات انياب بارزة تشبه القرون فسميت بخنازير الروم ( وازه روم ) فغطوا الممنوعية للسبخة التي لاتزال المدينة تعيشها بالرغم من بناء المبازل التي صارت نهر سقاية عامرة تعبر المدينة التي صارت ملجأ لعشائر مندلي الى ان ينقطع الماء فصارت الناس تسمي المدينة ( بلدروز ) والمندلاوية يسمونها ( ورازه روم ) واليوم المدينة تزهوا بأخلاقها وقيمها العشائرية البديعة فتعايشوا مع اهالي مندلي الذين كانوا اول ضحايا الحرب العراقية الايرانية وقد توالت عليهم النكبات فلم يتوفق احد حتى الشارع الرئيسي القادم لها صار يسمى شارع الموت جراء حوادث الطريق المرورية.
وحسنآ فعل الرئيس روحاني بقرار اعادة بناء مدينة سومار والتي يظن البعض بأنها كانت منبع الحضارة السومارية وهذا المشروع يضاف له وجود منفذ حدودي بين العراق وايران وحقيقتة" انها ستكون اقرب الى بغداد اذا ما نفذ طريق داخل العراق عبر مفرق امديفر والتي فيها القي القبض على ناظم اكزار ( القصة المعروفة ) وستحي العشائر الساكنة في صوبي ايران والعراق وبالمناسبة فقد كان حلف بغداد يجيز للمواطنين من البلدين الانتقال بالاغنام والتسوق عبر الحدود بمسافة 40 كم .