اكتشاف القارتين الامريكيتين كانت بمثابة العثور على الجنة المفقودة فبعد كرستوف كولومبس بدأت الدول البحرية الاوربية المتفائلة في حرب السبعين عامآ وحرب الهكسوس والتيتونيين خرجوا يبحثون عن الجنان المفقودة فصارت الامريكتين بدؤا بترحيل السجناء والمحكومين احكامآ طويلة قد تتجاوز المائة عام ثم المغامرين لنتصور ان السفينة تنزل ركابها وبعرض خمسة كيلومترات وعمق ( مايقدر المترجل راكضآ ) فتدق له الاوتاد وتسمى المنطقة بأسمه بدأت بشرقي المناطق الساحلية ثم توغلوا بالعمق الى ان صارت المستعمرات الانكليزية والفرنسية والاسبانية والبرتغالية .
ونحن الكرد المصابين بلوثة البعث كانت لنا قرى بل مدن وبلدات دمرت واول ما فكر الكرد في العودة الى تلك المناطق اذ ان النبع الذي ردم بسيارات السمنت المتجحفلة تفتقت القرى بعدة ينابيع اخرها ما ظهر من مناطق بيارة و طويلة ولكن في مندلي وبدرة وجصان التي كانت بيد الكرد الذين هجروا لا بل محيت محلات وشوارع في هذه المدن ولانهم قد ولوجوا زحمة الاسواق التجارية في بغداد خاصة الشورجة فقد تكونت لديهم رؤوس اموال ارادوا استثمارها في قراهم فهبت عليهم داعش وقتلوا كل الرجال الذين عادوا الى مندلي وهذا يعني ان الذي هجر قرى مندلي لابل المدينة هم الان يقودون داعش ويرون من واجباتهم الاساسية الحيلولة دون عودة اصحاب الارض الذين بهم كانت المدن والقرى تنتج واضيفت لفلسفتهم فلسفة اخرى وهي ان كل كردي يريد الانفصال اذا لم يكن الان ففي المستقبل القريب ان هذا ليذكرني بقطاع الطرق الذين كانوا يترصدون للقوافل المتنقلة على طرفي الحدود فكانت الاهالي تزرع وتحصد وهؤلاء يترصدون تنقلاتهم عبر الحدود فصيروها حدودآ ملتهبة ( فالبيعارية ) الذين وجدت فلسفتهم كانوا لا يميلون للعمل لابل كانت نساؤهم يربين الحيوانات فيحلبونها ويصنعون المشتقات الحليبية وازواجهن يجلسون في المقاهي متسلين بالنركيلة واحتساء ( الدشلمة ) والمندلاوية يجلبون الاطارات المستهلكة فيزاوجوها بطبقات خفيفة من الجلد وهي شغلة الخفافة والنساء يشتغلن بصناعة السجاد التي ازدهرة في مندلي واول ما ( بيع تفسيخ ) هو معمل السجاد لابل حتى تم تفسيخ خزان الماء الخاص بالتصفية حقد اسود تصبح فلسفة ضد المواطن الكردي .