قل اني بريء منكم اني اخاف رب العالمين ...الاتحاد الاسلامي الكوردستاني للحكومة
وجهت حكومة إقليم كوردستان في الفترة الاخيرة الكثير من المزايدات وصفينها تارةً بالفاشلة وتارةًبفرض شروط تعجيزية او الانسحاب منها ولمأرب معلومة هدفها سياسي ودعاية انتخابية مبكره ،وبالعودة الى الظروف التي تمت فيها تشكيل هذه الحكومة ، عندما كانت أربيل عاصمة مهمة فيالمنطقة ، تحُل فيها المشاكل وتتوافد اليها الشخصيات الوطنية العراقية قادة وزعماء العالم وعندماكانت دول الجوار و اوربا وأمريكا وغالبية دول العالم مفتحه على إقليم كوردستان العراق ، الا انالرياح اتجهت عكس ما هو متوقع حيث بات جلياً من خلال الممارسات الخاطئة ضد الإقليم والشعبالكوردستاني وإنهارت على اثارها كل الترتيبات والسياسيات الاستراتيجية والمستقبلية ، خاصة بعدقطع حصة الإقليم من الموزانة الاتحادية وإستيلاء داعش على مساحات واسعة من الارضي والمدنالعراقية والحرب على داعش وانهيار اسعار النفط العالمية .
فبعد الانتخابات التشريعية وحصول الديمقراطي الكوردستاني على رئاسة الاقليم وتكليف نائبالحزب نيجفرفان البارزاني بتشكل الحكومة والذي اصره على تشكيل حكومة توافقية مجتمعة علىكلمة رجل واحد وتوحيد الصف لتحقيق مطالب الشارع الكوردستاني وتطالعاته المشروعه ، الا ان ماحصل هو ان بعض الاحزاب التي كانت جزء من الحكومة وشاغرة لمناصب مهمه فيها ، تنقدالحكومة وتأجج الشارع الكوردستاني على خلق الفوضى والاخلال بمبداء التوافق الذي تأسست علىاثره الحكومة و تنوي فرض الامر الواقع ، اما الآخرون فقد بذلوا محاولاتهم الجادة وأبدوا إصراراعلى مواصلة التفاهم والحوار، وإعتبروا الحوار مهماً، بل في غاية الأهمية للكوردستانيين وللمصالحالقومية والوطنية، وحرصوا على إستمراره، وأبدوا المرونة خلال إجتماعاتهم وإبتعدوا عن الاثارةفي تصريحاتهم، لتجنب إعطاء الفرص للمتربصين بأقليمنا، وكذلك لمنع لغة العقل والمنطق علىترك الساحة السياسية كي تستمر كافة الأطراف في تبادل الاراء ووجهات النظر، ولعدم ترك الاقليمتحت رحمة المزايدات السياسية، أو لتسديد حسابات خاصة تتعلق بإنتعاش الرغبات الدفينة المعاديةللكورد وكوردستان في ضوء تفاقم الأزمات في العراق وتطورات الاحداث في المنطقة. ولكنالمشكلات التي عرقلت التوصل الى صيغة ممكنة للحل، تمثلت في عدم الجدية في إتخاذ مواقفحاسمة وحازمة وملزمة للكوردستانيين بإنهاء الخلافات والتوصل الى التوافق الفعلي المنشود، وفيتمسك بعض الاحزاب بشروط تعجيزية من خلال طرح حلول عدمية قديمة تدعو الى التجاوز علىالثوابت ورغبات الشعب .
وكان الاتحاد الاسلامي الكوردستاني والذي يشغل ٤ حقائب وزارية في تشكلية الحكومة الحالية قداعلن وعلى لسان امينها العام في مؤتمر صحفي سابق عن الانسحاب رسمياً من الحكومة لعدماستجابتها لمطالبة الإصلاح ودفع رواتب الموظفين والتدريسين ، ان انسحاب الاتحاد الاسلامي فيالوقت الراهن نرها موقفا غير سليم عكس ما كنا نتوقع صحيح ان حكومة السيد نيجيرفان الاخيرة لمتتوفق في عملها بسبب سوء الاختيار حيث جمعت الاضداد واراد العمل معها وكان خروج التغيير والجماعة منها اعتيادي لان ادخالهما في الحكومة كان قرارا غير سليم وكان مجازفة من السيدنيجيرفان ولو كان من وجة اخر انتصار سياسي لة حيث اثبت قدراتة السياسة في الاقناع بجمعالاضداد ولكن في النهاية كان تبراء الجميع من اعمالهم و وضعو اللوم على جهة معينة وحملوهم كلالاخفاقات والازمات التي عصفت بالحكومة ان خيار انسحاب الاتحاد الاسلامي لو كان مبكرالاحترمنا قرارها انها سارت مع الحكومة اربع سنوات لو صبرت اربعة اشهر اخرى لابعدت نفسهاعن المزايدات السياسة .