تتنافس الناس في مجتمعاتنا ( النايمة ) لاثبات حضورها في المجتمع فلمرحلة وجيزة كان التنافس بين الافراد وهكذا صارت فكرة الاشقيائية التي تتخذ وسيلة القتل اسلوبآ لبلوغ الاهداف التي يؤمن بها الاشقياء وهكذا كانت فكرة شقاوات بغداد ابن البالطا وابن العامود وخليل ابو هوب وجوحي وهوبي و. و. و... وفيها انتشرت الى المدن القريبة من بغداد وفي مندلي كان للاشقياء اسلوبين الاول العراك في الاسواق والثاني استعمال الاسلحة النارية وذلك ان المجتمع كان بطبقة غنية قليلة نسبيآ وطبقة فقيرة وهم الاكثرية ولم يكن يتطلب الامر سوى الجسارة والجلد ونسيان الخوف .
فألمجتمع لم يكن ناضجآ درجة انشاء الاحزاب السياسية والتي كانت تسطدم بالتنوع الاثيني في العراق فهي اصلا اعراق اي عدة فئات عنصرية او قومية ومذهبية ودينية ولما تقرر الحزبية للتنافس الانتخابي لم يبق للاشقياء دورآ رئيسيآ وانما صاروا وسائل بيد المتنافسين للانتخابات اي صارت الساحة الاجتماعية ذات اهداف ولم تكن ترقى الى وجود برامج محددة ومعروفة .
الشئ المذهل هو تولي ادارة الامور المتكلون على القوى الخارجية والقوتين العظيمتين وهما الرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة والاشتراكية بزعامة روسيا عندنا في مرحلة أفلت نجم الدولة العثمانية وبقي لدينا اناس بقوا متمسكين بنجم افل ودولة لم تبق لديها مبررات الوجود او مصادر البقاء للتنافس الدولي فنظرية السوق الصارفة للبضاعة الاتية من سرقة مواد الخام من الدول قيد التطور فألقطن والحنطة والخشب والحديد والالمنيوم والمطاط التي غطتها بشكل اخطر هو البترول والا هول هو اليورانيوم انها مسألة ثقيلة لا تصليح في هذا الصيف القائض فترانا كما قال احد السفراء العراقيين ( من يصير ساعة بالثمانية الف رأسي وانام ) في حين تبقى 37 جهاز مخابرات ساهرة تبحث عن كيفية اماتت الابتسامة على وجوه العراقيين .
فالذي حدث بعد 2003 كان مخططآ يمتد الى 1958 ونجحت فكرة تغير الحكم لكن صارت الامور بيد الولايات المتحدة التي انهكتها الصراعات الغير المجدية كحرب فيتنام والحرب العربية الاسرائيلية وحرب افغانستان وجاءت الضائقة المالية لها رئيس لايتوانى عن فعل اي شيئ من اجل الحيلولة دون سقوطها جراء حفرة الافلاس.