2019-08-15 18:50:54


كان خروج المصريين من كأس أمم افريقيا التي حصلوا عليها لسبع مرات صادما، فالفريق يضم خيرة اللاعبين المحليين والمحترفين، في مقدمتهم النجم محمد صلاح الذي يلعب في الدوري الإنجليزي القسم الممتاز، وهو بطل الأندية الأوربية، بينما يقوده المكسيكي خافيير إيجري، ويساعده النجم هاني رمزي الذي وصف اللاعبين بأوصاف قاسية عقب الهزيمة من جنوب افريقيا في دور ال 16 من البطولة التي ختمتها مصر في تموز 2019 الماضي، وحازت عليها الجزائر.
رئيس الإتحاد المصري هاني أبو ريدة قدم إستقالته على الفور، بينما أقيل إيغري، وساد صمت رهيب في الوسط الكروي عقب الخروج الحزين من بطولة كان المصريون الأقرب لنيل اللقب فيها.
وفي المغرب ورغم النتائج الرائعة لأسود الأطلس إلا إن الخسارة في مواجهة بينين كانت كافية للإطاحة بالفرنسي هيرفي رونار الجموح الذي فاز بالبطولة لمرتين مع زيمبابوي وساحل العاج، وهو الوحيد الذي نال البطولة الأفريقية مع فريقين مختلفين، وسرعان ماإلتقطته السعودية لتدريب منتخبها الأول إستعداد لمونديال قطر 2022.
سارع رئيس وأعضاء إتحاد كرة القدم السوري بتقديم الإستقالة عقب الهزيمة أمام لبنان في بطولة غرب آسيا في كربلاء العراقية، وكان مستوى الفريق هزيلا للغاية، لكنه كان مميزا في مواجهة العراق في ختام مبارياته في المجموعة الأولى.
من الطبيعي أن يستقيل رئيس وأعضاء إتحاد كرة القدم العراقي عقب الخسارة في نهائي البطولة أمام البحرين الطامح الذي سنلتقيه لمرتين في تصفيات كأس العالم التي ستنطلق في سبتمبر المقبل، وستكون المواجهة الأولى في المنامة. اللاعبون العراقيون يستحقون اللعب في الدوري العراقي البائس، ولكنهم غير جديرين بتمثيل فريق بتاريخ عظيم، وإنجازات مذهلة كالتي تحققت نهاية السبعينيات، وخلال العقد الثمانيني، بينما لايمتلك إتحاد الكرة من الرئيس الى الأعضاء الأهلية لإدارة فريق شعبي، ويصرون على إبعاد الكفاءات واللاعبين المشهورين، وإقصائهم عن إدارة ملف الكرة العراقية لأسباب تتعلق بالمنصب الذي هو السبب في تردي العراق كدولة، وفي قطاعات مختلفة، وطبيعي في مثل هذه الفوضى أن لاتجد مؤسسة يديرها عراقي إلا وقد فشلت من أعلى هرم السلطة الى إدناها.
إستقالة إتحاد كرة القدم، وطرد السلوفيني كاتانيتش الذي يجيد تناول البطيخ الأحمر أكثر من معرفة كرة القدم مطلب شعبي..
أحلم بإتحاد كرة قدم يقوده لاعبون مثل حسين سعيد وعدنان درجال وكريم محمد علاوي وغانم عريبي وأحمد راضي ونجوم آخرين، ومدربون كبار، لكن مكتوب على العراق أن يقوده من لايجيد سوى الإمساك بالكرسي لكي لايفارقه.