شد انتباهي ( اري ) يتحدث عن انه قد قام بمغامرة مع حوالي 2000 متسلق بالصعود الى قمة افرست في جبال هملايا فيقول الى ان انحشرت وسط هذا الكم من البشر بدأت اشعر ان هذا الامر ليس في باب البطر فتحمل ان لا تستحم اعشرون يومآ دون ان تكون لك وسيلة لفعل الاغتسال في الاعتيادي يقول اصبت بصخونة مقذعة وانا انتقل من حرارة 37 الى حرارة 37 تحت الصفر وكنت الوم نفسي لكني مع هذا التحدي بدأت اشعر ان المغامرة لها معنى بالرغم من عدم وجود من يسندني او على الاقل يتابعني فقط بدأت اشعر اننا جزءآ من شعب كردي يريد اثبات وجوده وتمنيت ان اصل هدفي بأن اثبت انني ككردي شعب جبلي يتحدى الموت ولكي اثبت ذلك لابد ان اضع ذكرى للاجيال القادمة فوجدت ضالتي بعلم كردستان الذي ربما كان السبب في القيام بهذه المغامرة اذ حتى في الصلاة والصوم وباقي العبادات يريد الانسان ان يتقرب الى الله بهذه الطقوس فصار لي معنى وهويه كما فعل اهالي المؤنفلين الحاملين لراية كردستان وهم يبحثون عن رفاة ذوينا من النساء والاطفال المدفونين احياء في صحراء البادية بالسماوة .
لقد ذكرني ( اري ) وهو يتحدث مع اذاعة (روداو ) انة ليس ( بطران ) وانما صاحب قضية مسألة لم نكن نعرفها وعلي محمد امين يعبر بدراجة هوائية عبر انبوب ممتد عبر نهر ( الوند ) في العام 1954 فبدلا من ان يحيا في الرجل بطولته جعلت الناس ينتقدونه على المغامرة التي اضطره على الخجل من ذكر او التباهي بتلك البطولة واتذكر بطولة سيد حسين اراد بعض قطاع الطرق ان يسلبوه فرسه الاصيلة في مندلي فقتل اثنين منهم برصاصة واحدة ولم نكن نعرفها الا من خلال تأفف احد اقرباء المقتولين ( حيف ما اخذنا بحق موتانا ) يقصد قطاع الطرق الجبليين .
اري رحم الله الاب الذي سماك بهذا الاسم لتتباهى بالارية ونتباهى نحن بك بالرغم من اننا لازلنا نتباهى برجل يدعى ( بك دوس ) الذي اوصل حمولة 40 بعير الى النبي ( ص ) وهو محصور في شعاب مكة جراء حصار قريش لهم فلقد كنت من شعب يستحق الحياة ومجدآ للطالب الاول من الجنوب الذي صنع مجدآ لذويه قبل ان ليتمم دراسته الخلاصة شعبنا بجنوبه وشمال يستحق الحياة واالتبريك الرباني الذي يضل شعبنا مستظلا به .