2017-06-07 13:30:00

رويت عن النبي ( ص ) أثنان يدخلان النار ولا تحرقهما النار كسرى لعدله وحاتم لكرمه اذن الفعلة تزكي فذاك لعدله والعدالة صفة بالغة الدقة في الفكر الانساني ولعل الذي عرف هذه المعلومة كم كان نوشيروان مصطفى يركز على هذا طبعآ الثاني لازال البعض يفتخر بلقبه الطائي .

ونحن شبان في الجامعة  تجمعت لدينا نخبة رائعة من البنات الكرديات ساكار وبروة وروباك وخنجة  ونوين وصنوبر وجوان  فقال لي  نوشيروان  حاول  ان تكون  معك ( وفيك جاذبية )  عددآ منهن في لجنة  جمع التبرعات للطلبة الجدد فقد صارت عندنا قاعدة مبرمجة مثل سفرة في بداية السنة لتعارف الطلبة الكرد ثم سفرة لمناسبة نوروز ولجنة التبرعات كانت ضرورية لان الطلبة الكرد لم يكن بأمكانهم السفر شهريآ الى ذويهم او شراء الكتب الغالية الثمن مع الايام الاولى للدراسة لذلك ذهبنا الى الميسورين من العوائل الكردية نطلب ( معونة الشتاء ) بدأنا بمنزل المرحوم بابا علي شيخ محمود وفؤاد عارف وعوني يوسف ومن الشورجة عزيز محمد شيرة وعبد الرحمن فيلي وناجي مسلم وحجي الماس و.و.و    بدأنا التوزيع وكان لنا دينارآ زائدآ بعد القسمة قال نوشيروان اعطوه الى جلال برزاني وهو احد الطلبة الجدد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فوجدت ان نوشيروان لايريد الانتقام من تكليف عبد الوهاب الطلباني بتشكيل تنظيم بأسم اتحاد طلبة كردستان فقال لي انها مهمة اخرى لك فذهبت الى عبد الوهاب الطلباني ( هذه الحادثة قبل حفلة نوروز ) وأجتمعنا في دار الطلبة بباب المعظم فأصدر بيان يلغي بيانه السابق فتقرر ان يعطي له نوشيروان 15 دينارآ شهريآ وبعد ان استلم عبد الوهاب ذهبنا الى مطعم للكباب مقابل دار الطلبة فطلب نفر كباب لعبد الوهاب اما انا  ونوشيروان فنصف نفر كباب ( اريد بهذا ان اذكر وحسب ) لقد ولد هذا الانسان راهبآ زاهدآ وهو يذكرني بالفلم الايراني ( جشم اب ابدي ) ينبوع الخلود ومفاد القصة الذي يريد صعود المراتب في الحياة فأن عليه ان يمتنع عن اثنان المال والجنس وذات مرة دخلت علي زميلة وانا في غرفة مستأجرة كنت انام القيلولة قمت بفتح الباب فقالت الزميلة سيصيبك البرد قلت لا انا مسؤولك الحزبي ففي نظر المجتمع انا ابوك فأبتسمت قائلة انا اكبر منك سنآ قلت ( انت رمز الشرف ) في مجتمعنا واعود الى جلال برزاني وعبد الوهاب طلباني الاول في المانيا ولم يعد والثاني في استراليا كانت لهما قابلية كبيرة واتمنى ان يستفاد منهما وبقينا فصار كل واحد من زملائنا بطل قصة نوشيروانية كل في موقعه اخرهم مدير الكمارك دلاور نوري !!!!!!!!!