انتهت الانتخابات مع عدم رضا بالنتائج لكثير من القوائم حتى تلك التي كسبت مقاعد عكس توقعاتها بسبب عزوف من المشاركة لأكثر من أربعة عشر مليون ناخب عراقي جعلت المفاجآت كبيرة ،حيث اختفت وجوه برلمانية وظهرت اخرى ،وبين ترقب الى ماتؤول اليه تلك النتائج بتشكيل الحكومة العراقية وبينما نحن نعيش اجواء رمضانية واللعبة الشعبية لعبة المحبيس وربطها بتحركات الكتل الفائزة والتحالفات المبكرة ،فمن الفريق الذي سيأخذ رئاسة الوزراء لاعب مخضرم ام وجه جديد بمساعدة لاعبين أتقنوا فن اللعبة ،علينا اولا فرز الكتل الفائزة ومستوى قوتها وقدرتها على تشكيل الحقيبة الوزارية ،قائمة النصر التي يرأسها رئيس الوزراء الحالي الدكتور حيدر العبادي المنتهية ولايته حيث جاء بالمرتبة الثانية بعد قائمة سائرون الذي يرعاها رجل الدين السيد مقتدى الصدر والمتحالف مع الحزب الشيوعي وأحزاب علمانية كسبت من تحالفها دخولها للبرلمان الذي اوصد بابه عليهم لدورات متتالية مضت ،وتحالف قوائم الحشد الشعبي برئاسة امين عام منظمة بدر هادي العامري التي حلت ثالثا ،بعد ذلك حصول السيد المالكي على الاصوات كشخصية سياسية بالرغم من تحشيد إعلامي ضده سبقت العملية الأنتخابية ولم يخرج منها خالي اليدين ليقترب باصوات قائمته مع رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي وليحتفظ السيد عمار الحكيم وقائمته تيار الحكمة التي انشقت عن المجلس الأعلى قبيل الانتخابات بعدة اشهر لتحل القائمة الخامسة والاخيرة ضمن القوائم الشيعية ،مقابل خسارة رئيس المجلس الأعلى همام حمودي من الاحتفاظ بمقعده البرلماني ضمن قائمة الفتح ،اما القوائم السنية التي تريد كسب اكثر عدد من الكراسي البرلمانية للاحتفاظ بحقائب وزارية وتزيد مشاركتها في السلطة التنفيذية اما رئاسة البرلمان هو تحصيل حاصل ليكون بالاتفاق على احد مرشحيهم ،اما الأحزاب الكردية الديمقراطي الكردستاني والذي يرأسه مسعود البارزاني الاول على الأحزاب الكردية والثاني على محافظة نينوى والذي حافظ على عدد مقاعد بالرغم من عدم مشاركته في كركوك وكسب مقعد إضافي ضمن قائمة سائرون في بغداد لإحدى الشخصيات من الكرد الفيلين ،يليه الاتحاد الوطني الكردستاني الثاني على الإقليم والاول على محافظة كركوك بنصف المقاعد والنصف الاخر مناصفة بين العرب والتركمان ،وحل ثالثا حركة التغيير المنشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني ،وحصدت الأحزاب الاسلامية المقاعد المفردة واحتفظت بمقاعدها كما السنوات السابقة ،وتقاسم حركة الجيل الجديد لرجل الاعمال الكردي ساشوار عبد الواحد وبرهم صالح المنشق حديثاً عن الاتحاد الوطني بما تبقى ،الان العودة لتحالفات مابعد النتائج لتشكيل الحكومة وتسمية رئاسة الوزراء ،هل يحتفظ بها العبادي لولاية ثانية ،المعطيات تشير مقبولية الرجل دوليا من قبل أمريكا ،والقائمة الاولى تحديدا السيد مقتدى الصدر الذي يلعب دورا مكوكيا وتواجده ببغداد وعدم اعتكافه كما فعل العام الماضي ،وهي دلالات تشير الى أهمية حسم موضوع التحالفات ورئاسة الوزراء ،فالعبادي ان اجمعوا عليه لولاية ثانية سيكون الوضع اسهل لعدم ممانعة ايران كما اشارت الخارجية الإيرانية ورأي السعودية لايخالف الرأي الامريكي اكيد ، اما القوائم الفائزة المتحالفة فهي تبحث عن نصيبها من المناصب بالسلطة التنفيذية ولاخلاف على ذلك ،تبقى المخاوف من اشتراط السيد. الصدر بتخلي العبادي عن حزب الدعوة لتوليه رئاسة الحكومة واستبعاد التفاوض والتحالف مع المالكي ،فهل يرضخ لتلك الاتفاقات ،والمخاوف حقيقية من انعكاس ذلك على الشارع العراقي والانجرار لحرب اهليه شيعية -شيعية طرفيها حزب الدعوة وتعطيل تشكيل الحكومة ،بالمقابل هناك منافسات على المنصب التشريفي لرئاسة الجمهورية وسحبها من الاتحاد الوطني لتكون من نصيب الديمقراطي الكردستاني وتحديدا هوشيار زيباري مع تصريحات للقوائم العربية بشقيها السني والشيعي ليكون الرئيس عربيا ويمثل الأغلبية ،الكل يرتقب هل هناك لاعب جديد قد يفاجىء الجميع كم جرى مع العبادي وفريقه السابق ،ام ان العبادي اتقن فن اللعبة والاحتفاظ لولاية ثانية ،المهم من يصرخ بات ويأخذها اما صواني البقلاوة والزلابية ستشمل الفريقين والجمهور سيصفق كعادته ولسان حاله يقول الف عافيه ولكن بحسرته المتلازمة .