2020-06-28 13:37:39
العملية التي تم تنفيذها من قبل جهاز مكافحة الارهاب في الدورة ليلة ٢٥ على ٢٦ حزيران ضد كتائب حزب الله العراق كانت ناجحة في تأمين المباغتة والصدمة . ولكن يبدو انها لم تعالج الحالات المفاجئة او الطارئة بشكل صحيح لغرض اتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة .
رغم ان رد الفعل الذي حصل كان خطأ استراتيجي ارتكبه الحشد الشعبي والفصائل العابرة للحدود كونهم لجأوا الى التهديد الاعلامي ثم اعلنوا عن طبيعة الانتشار والحركة وخطتهم تجاه اي رد فعل يقومون به وكذلك ظهر التفكك الهيكلي وانعدام القيادة والسيطرة في رئاسة هيئة الحشد الشعبي وبصورة معلنة لتفند كل الادعاءات بان فصائل الحشد الشعبي قوة مسلحة منضبطة .
ظهر بشكل واضح عدم قدرة القوات الامنية الماسكة لقواطع بغداد كافة على ضبط الاوضاع في بغداد .. من الفرقة الخاصة الى الفرق العسكرية للجيش العراقي الى الشرطة الاتحادية كون الحشد الشعبي اصلا يملك قوة داخل المنطقة الخضراء وهي قوة ظهر ان وجودها هو عامل ضغط على الحكومة العراقية وانها قوة ذات تفوذ على الارض ... كذلك ظهر بشكل واضح كيف تمكن الحشد الشعبي والميليشيات من حشد قدراتهم وتعبئة حالة الطوارىء لديهم خلال اقل من ٣ ساعات وتحركت عدة ارتال من عدة مقرات للحشد الشعبي والميليشيات باتجاه المنطقة الخضراء واصبحت بعد الساعة ١١ مساء يوم ٢٥/ ٦ تحت سيطرة الحشد الشعبي فعليا .كما وبرز واضحا اختراق عناصر من الفصائل المسلحة للقوات الرسمية المصنفة ضمن القوات المسلحة العراقية (باستثناء جهاز مكافحة الارهاب ).هذا الاختراق الموجود منذ عدة سنيين وتحديدا بعد انتهاء عمليات التحرير أضعف القدرة القتالية للقوات الرسمية وكذلك افقدها عامل الأمن . وما يؤكد ذلك هو ما استخدمته الفصائل بشكل عاجل وعبر مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها حيث نشرت معلومات عن الضباط مسؤولي العملية التي نفذها جهاز مكافحة الارهاب مما يعطي انطباع عن مستوى الاختراق وكذلك قدرة الميليشيات في تحقيق تهديد نفسي واجتماعي في داخل نفوس ضباط الجيش بشكل يظهر معه صعوبة وخطورة مواجهة هذه الميليشيات
اذن على الحكومة اصبح ملزما ان يتم اعادة صياغة امن المنطقة الدولية( الخضراء) كون جميع قيادات الفرقة الخاصة وضباطها ثبت عدم قدرتهم في المواجهة وبالتالي لابد من ابعاد تلك القطعات بالكامل خارج بغداد وجلب قطعات من الجيش العراقي لحماية المنطقة الخضراء ويفضل من القطعات الماسكة لقواطع المسؤولية في المحافظات البعيدة عن بغداد لضمان عدم اختراقها من الفصائل الخارجة عن الدولة .
واذا لاحظنا قيادات الحشد الشعبي التي كان واضحا انها بيد (٣) قيادات هم ابو فدك المحمداوي و ابو زينب اللامي و ابو علي البصري كونهم هم الذين اداروا الموقف . وهذا يعني ان القادة الاخرين مثل العامري .الخزعلي والاخرون من الصف الاول بدا دورهم يتراجع بعد غياب المهندس عن الميدان .وبدأ بروز قادة من الصف الثاني وهم الذين سيتحملون مسؤولية المرحلة القادمة بكل ما فيها من تصعيد وظروف مقلقة للحشد ولاحزاب الحشد .
في المقابل اوضحت تلك الليلة ان منظومة القوات المسلحة العراقية بما فيها جهاز مكافحة الارهاب ليس لديهم قدرة مواجهة الحشد الشعبي والميليشيات وهذا ما ظهر بعد انتهاء عملية المداهمة والاعتقال عندما داهمت العجلات المسلحة المنطقة الخضراء وبسلاحها رغما عن القوة الموجودة وكان ممكن ان يؤدي ذلك الى معركة بين القوتين لا سامح الله مما يستوجب اعادة النظر في اي خطة المواجهة للحالات المحتملة مستقبلا اتجاه اي فصائل خارج اطار الدولة عسكريا وامنيا .
.الموقف الان في بداياته والسيد الكاظمي اجتازت ادواته ساعة الصفر (س) وعلينا الان ان ننتظر ردود افعال الاطراف الداخلية والخارجية ازاء ما حدث ليلة امس .الاطراف الداخلية من قادة الفصائل و القادة السياسيين بمختلف مكوناتهم بالتاكيد سيكون لهم موقف متباين مما جرى. ولا احد يلوم احزاب المكون السني والكردي معا على شعورهم بالارتياح بل والاطمئنان ان السلاح المنفلت قد حان وقت حصره بيد الدولة .وفي الحقيقة هذا ما يطالب به ايضا الكثير من الاحزاب الشيعية ايضا .وبالتالي سيحصل السيد الكاظمي على الدعم المطلوب من هذه الاطراف . وفي هذا الجانب لا اعتقد سيكون هنالك تشتت في الموقف الكردي الذي لم ينسى بعد ما فعلته الفصائل اعقاب استفتاء ٢٠١٧ .
اما الاطراف الخارجية فسيظهر التباين واضحا جدا ما بين ايران والامريكان ومن معهم . وهنا نتوقع ان السيد الكاظمي قد اخذ الضوء الاخضر من امريكا وبريطانيا .الامر المحير هو لدى الجار اللدود !! هل يا ترى كان هنالك تنسيق او على الاقل اخبار لايران بهذه العملية ؟ خصوصا ان اكثر من قائد للحرس الثوري الايراني زار بغداد في الاونة الاخيرة اضافة الى الزيارات الرسمية للسفير و وزير الدفاع .فهل تم التنسيق وفق هذا المستوى ام ان الكاظمي انخذ هذا القرار بدون جس النبض او استشارة الجار العزيز !!
على العموم كما ذكرت نحن في بداية الطريق الذي اجتاز فيه رئيس الحكومة ساعة الصفر باتجاه هدف هو مطلب للاغلبية وربما اذا ما نجح في تحقيقه واستطاع ان يحصر السلاح بيد القوات المسلحة الرسمية فانه سينطلق بقوة نحو الاهداف الاخرى (وما أكثرها )و التي يطالبه الشعب بتنفيذها .
الايام القادمة ستكشف هل هي حبلى بالمزيد ام ان عملية الدورة كانت لجس النبض فقط وسيقى الحال على ما اعتدنا عليه .
رغم ان رد الفعل الذي حصل كان خطأ استراتيجي ارتكبه الحشد الشعبي والفصائل العابرة للحدود كونهم لجأوا الى التهديد الاعلامي ثم اعلنوا عن طبيعة الانتشار والحركة وخطتهم تجاه اي رد فعل يقومون به وكذلك ظهر التفكك الهيكلي وانعدام القيادة والسيطرة في رئاسة هيئة الحشد الشعبي وبصورة معلنة لتفند كل الادعاءات بان فصائل الحشد الشعبي قوة مسلحة منضبطة .
ظهر بشكل واضح عدم قدرة القوات الامنية الماسكة لقواطع بغداد كافة على ضبط الاوضاع في بغداد .. من الفرقة الخاصة الى الفرق العسكرية للجيش العراقي الى الشرطة الاتحادية كون الحشد الشعبي اصلا يملك قوة داخل المنطقة الخضراء وهي قوة ظهر ان وجودها هو عامل ضغط على الحكومة العراقية وانها قوة ذات تفوذ على الارض ... كذلك ظهر بشكل واضح كيف تمكن الحشد الشعبي والميليشيات من حشد قدراتهم وتعبئة حالة الطوارىء لديهم خلال اقل من ٣ ساعات وتحركت عدة ارتال من عدة مقرات للحشد الشعبي والميليشيات باتجاه المنطقة الخضراء واصبحت بعد الساعة ١١ مساء يوم ٢٥/ ٦ تحت سيطرة الحشد الشعبي فعليا .كما وبرز واضحا اختراق عناصر من الفصائل المسلحة للقوات الرسمية المصنفة ضمن القوات المسلحة العراقية (باستثناء جهاز مكافحة الارهاب ).هذا الاختراق الموجود منذ عدة سنيين وتحديدا بعد انتهاء عمليات التحرير أضعف القدرة القتالية للقوات الرسمية وكذلك افقدها عامل الأمن . وما يؤكد ذلك هو ما استخدمته الفصائل بشكل عاجل وعبر مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها حيث نشرت معلومات عن الضباط مسؤولي العملية التي نفذها جهاز مكافحة الارهاب مما يعطي انطباع عن مستوى الاختراق وكذلك قدرة الميليشيات في تحقيق تهديد نفسي واجتماعي في داخل نفوس ضباط الجيش بشكل يظهر معه صعوبة وخطورة مواجهة هذه الميليشيات
اذن على الحكومة اصبح ملزما ان يتم اعادة صياغة امن المنطقة الدولية( الخضراء) كون جميع قيادات الفرقة الخاصة وضباطها ثبت عدم قدرتهم في المواجهة وبالتالي لابد من ابعاد تلك القطعات بالكامل خارج بغداد وجلب قطعات من الجيش العراقي لحماية المنطقة الخضراء ويفضل من القطعات الماسكة لقواطع المسؤولية في المحافظات البعيدة عن بغداد لضمان عدم اختراقها من الفصائل الخارجة عن الدولة .
واذا لاحظنا قيادات الحشد الشعبي التي كان واضحا انها بيد (٣) قيادات هم ابو فدك المحمداوي و ابو زينب اللامي و ابو علي البصري كونهم هم الذين اداروا الموقف . وهذا يعني ان القادة الاخرين مثل العامري .الخزعلي والاخرون من الصف الاول بدا دورهم يتراجع بعد غياب المهندس عن الميدان .وبدأ بروز قادة من الصف الثاني وهم الذين سيتحملون مسؤولية المرحلة القادمة بكل ما فيها من تصعيد وظروف مقلقة للحشد ولاحزاب الحشد .
في المقابل اوضحت تلك الليلة ان منظومة القوات المسلحة العراقية بما فيها جهاز مكافحة الارهاب ليس لديهم قدرة مواجهة الحشد الشعبي والميليشيات وهذا ما ظهر بعد انتهاء عملية المداهمة والاعتقال عندما داهمت العجلات المسلحة المنطقة الخضراء وبسلاحها رغما عن القوة الموجودة وكان ممكن ان يؤدي ذلك الى معركة بين القوتين لا سامح الله مما يستوجب اعادة النظر في اي خطة المواجهة للحالات المحتملة مستقبلا اتجاه اي فصائل خارج اطار الدولة عسكريا وامنيا .
.الموقف الان في بداياته والسيد الكاظمي اجتازت ادواته ساعة الصفر (س) وعلينا الان ان ننتظر ردود افعال الاطراف الداخلية والخارجية ازاء ما حدث ليلة امس .الاطراف الداخلية من قادة الفصائل و القادة السياسيين بمختلف مكوناتهم بالتاكيد سيكون لهم موقف متباين مما جرى. ولا احد يلوم احزاب المكون السني والكردي معا على شعورهم بالارتياح بل والاطمئنان ان السلاح المنفلت قد حان وقت حصره بيد الدولة .وفي الحقيقة هذا ما يطالب به ايضا الكثير من الاحزاب الشيعية ايضا .وبالتالي سيحصل السيد الكاظمي على الدعم المطلوب من هذه الاطراف . وفي هذا الجانب لا اعتقد سيكون هنالك تشتت في الموقف الكردي الذي لم ينسى بعد ما فعلته الفصائل اعقاب استفتاء ٢٠١٧ .
اما الاطراف الخارجية فسيظهر التباين واضحا جدا ما بين ايران والامريكان ومن معهم . وهنا نتوقع ان السيد الكاظمي قد اخذ الضوء الاخضر من امريكا وبريطانيا .الامر المحير هو لدى الجار اللدود !! هل يا ترى كان هنالك تنسيق او على الاقل اخبار لايران بهذه العملية ؟ خصوصا ان اكثر من قائد للحرس الثوري الايراني زار بغداد في الاونة الاخيرة اضافة الى الزيارات الرسمية للسفير و وزير الدفاع .فهل تم التنسيق وفق هذا المستوى ام ان الكاظمي انخذ هذا القرار بدون جس النبض او استشارة الجار العزيز !!
على العموم كما ذكرت نحن في بداية الطريق الذي اجتاز فيه رئيس الحكومة ساعة الصفر باتجاه هدف هو مطلب للاغلبية وربما اذا ما نجح في تحقيقه واستطاع ان يحصر السلاح بيد القوات المسلحة الرسمية فانه سينطلق بقوة نحو الاهداف الاخرى (وما أكثرها )و التي يطالبه الشعب بتنفيذها .
الايام القادمة ستكشف هل هي حبلى بالمزيد ام ان عملية الدورة كانت لجس النبض فقط وسيقى الحال على ما اعتدنا عليه .