شفق نيوز/ في رحلة بحثهم المتواصلة عن دلائل للحياة خارج كوكب الأرض وإمكانية انتقال البشر للعيش على كواكب أخرى يوما ما، رصد علماء الفلك نحو ثلاثة كواكب، من المحتمل أن تكون لها طبيعة صخرية مثل الأرض، حول نجم قريب نسبيا من النظام الشمسي، تدور حول أقرب نجم للمجموعة الشمسية في المنطقة الصالحة للسكن.
وقال الباحثون إن هذه الكواكب تدور حول نجم يسمى (جليزا 887) وهو نجم من تلك النجوم التي تعرف بالنجوم الأقزام الحمراء وتبلغ كتلته نصف كتلة الشمس ويقع على بعد 11سنة ضوئية عن الأرض. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في السنة وتبلغ 9.5 تريليون كيلومتر.
وقالت عالمة الفلك ساندرا جيفرز من جامعة غوتنغن في ألمانيا التي تضطلع بدور رئيس في هذا البحث الذي نُشر في مجلة ساينس "إنها كواكب أشبه بأرض عملاقة‘، وهو ما يعني أن كتلتها أكبر بضع مرات من كتلة الأرض ويتوقع أن يكون لها قلب صلب مثل الأرض خلافا لعمالقة الغاز كالمشتري وزحل".
وأضافت "الكواكب المكتشفة حديثا لديها افضل الاحتمالات بين جميع الكواكب المعروف انها على مسافة قريبة من الشمس لبحث ما إذا كان لها غلاف جوي ودراسة هذه الأجواء بالتفصيل"، لمعرفة ما إذا كانت ظروفها "تسمح بالحياة".
واردفت جيفرز ، إن هذا النظام الكوكبي سيكون هدفا رئيسا للبحث والدراسة باستعمال تلسكوب جيمس ويب الفضائي لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) والمقرر تدشينه في عام 2021. والنجوم الأقزام الحمراء عادة ما تكون صغيرة وباردة نسبيا.
ويقول العلماء إن هناك مايقدر باثني عشر كوكبا آخر فقط اقرب منه الى نظامن الشمسي. وجرى تحديد كوكبين بشكل قاطع، أحدهما يدور حول النجم (جليزا 887) كل تسعة أيام والآخر كل 21 يوما. ويقع أحد هذه الكواكب في داخل ما يسمى بالمنطقة الصالحة للسكنى، التي تعرف باسم منطقة جولديلوكس، حول النجم، وهي منطقة ليست شديدة الحرارة ولا بالغة البرودة وربما قادرة على الاحتفاظ بمياه سائلة على السطح وإيواء حياة. كما هناك كوكب ثالث محتمل يدور كل ٥٠ يوما ويقع في المنطقة الصالحة للسكنى؛ لكن الأمر يستدعي مزيدا من التأكد.
يذكر أن أول اكتشاف لكوكب يقع خارج المجموعة الشمسية كان في عام 1992، واكتشف الباحثون لحد الآن أكثر من 4 آلاف كوكب خارجي في الفضاء، حسب موقع "ميركور" الألماني.