شفق نيوز/انطلقت أول مهمة فضائية عربية لاستكشاف المريخ، الإثنين، من اليابان، حيث حمل صاروخ مسبار "الأمل" الإماراتي إلى الفضاء، بعدما كانت الأحوال الجوية قد تسببت في تأخير إطلاقه.
وأظهر بث مباشر انطلاق مسبار "الأمل" غير المأهول من مركز تانيغاشيما الفضائي في جنوب اليابان الساعة 6,58 (09,58 بتوقيت غرينتش).
وقالت شركة "ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" المسؤولة عن الصاروخ في بيان بُعيد الإطلاق "أطلقنا الصاروخ اتش-آي آي آيه رقم 42 (اتش-آي آي آيه أف 42) الذي يحمل على متنه مسبار الأمل الإماراتي لاستكشاف المريخ (...) في الساعة 6,58,14 (بتوقيت اليابان) (21,58 ت غ)".
وبعد خمس دقائق من الإطلاق، كان الصاروخ الذي يحمل المسبار في مساره، حيث قام بأول انفصال لمحركات الدفع الجانبي.
وقال حساب المكتب الإعلامي لحكومة دبي، على تويتر، إن عملية الإطلاق تمت بنجاح.
وسيستغرق "الأمل" سبعة أشهر للسفر لمسافة 493 مليون كيلومتر إلى المريخ، ليبلغ هدفه تزامناً مع احتفال الإمارات بمرور 50 عاماً على قيام الدولة الموحدة. وسيقوم المسبار بالدوران حول الكوكب لسنة مريخية كاملة أي 687 يوماً.
وفي حين أن هدف المهمة تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية، فإن المسبار جزء لهدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال الأعوام المئة المقبلة.
وتريد الإمارات أيضاً أن يكون المشروع مصدر إلهام للشباب العربي، في منطقة غالباً ما تعاني نزاعات وأزمات اقتصادية.
ويحمل المسبار ثلاث آلات عملية لدراسة المناخ على المريخ كما يحمل مقياسا لدراسة درجات الحرارة والجليد وبخار الماء والغبار.
وكانت الإمارات أعلنت تأجيل إطلاق "مسبار الأمل"، من 17 يوليو، بسبب استمرار اضطراب وعدم استقرار الأحوال الجوية في جزيرة تانيغاشيما اليابانية.
وهناك ثلاث مهمات نحو المريخ، هي إضافة إلى المهمة الإماراتية، واحدة من الصين وأخرى من الولايات المتحدة، تستفيد هذا الصيف من تموضع فضائي مؤاتٍ لإرسال دفعة جديدة من آليات البحث إلى المدار أو إلى سطح هذا الكوكب الأكثر استقطابا للاهتمام في المجموعة الشمسية.
ووحدها الولايات المتحدة والهند والاتحاد السوفياتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية نجحت في إرسال بعثات إلى مدار الكوكب الأحمر، في حين تستعد الصين لإطلاق أول مركبة فضائية للمريخ في وقت لاحق من هذا الشهر.