أجرى فريق من العلماء الهولنديين دراسة توصلت إلى استنتاج يشير إلى وجود ارتباط محتمل بين انتشار حبوب الطلع في الهواء وانخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا.
ونشر علماء من الجامعة المفتوحة الهولندية ومركز إرازموز الطبي نسخة أولية لمقال يوضح الارتباط بين انتشار حبوب الطلع في الهواء وتراجع عدد الإصابات بالإنفلونزا، حيث اعتبروا أن هذا التوجه يخص كذلك فيروس كورونا المستجد.
ورسم الباحثون منحنيات تعكس البيانات حول الإصابات بالإنفلونزا ومدى انتشار حبوب الطلع في السنوات بين 2016 إلى 2020، وكذلك المعطيات حول حصيلة المرضى بعدوى فيروس كورونا المستجد "COVID-19" في هولندا.
وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن البيانات حول ظهور حبوب الطلع في الهواء يمكن أن تمثل، في مجموعة مع المعطيات حول النشاط الشمسي، عاملا يتنبأ مدى انتشار الأمراض المماثلة للإنفلونزا، بما في ذلك عدوى "COVID-19".
وفي غضون ذلك، أوضح الأستاذ المساعد في قسم الفيزياء الحيوية في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، أوليغ باتيشيف، في حديث لصحيفة "إيزفيستيا" الروسية، أن ظهور كميات كبيرة من حبوب الطلع في الهواء يمكن أن يؤدي فعلا إلى اندماج جزيئات الرذاذ الصغيرة التي تحتوي على عناصر الفيروس، ما يجعلها أثقل فيبطئ ذلك من انتشاره.
وأضاف باتيشيف مع ذلك: "الإزهار يبدأ حال الوصول إلى درجات معينة لحرارة الهواء والمستوى المناسب للنشاط الشمسي، العوامل التي تؤثر أيضا على الفيروس، حيث تقلل درجة الحرارة المرتفعة والأشعة فوق البنفسجية مدى انتشار الفيروسات. لهذا السبب يمكن أن يكون هذا الأمر مجرد مصادفة".