بقيت 6 أيام على المسابقة الغريبة من نوعها التي أطلقتها مدينة ألمانية "لإثبات" أنها غير موجودة، والمكافأة مجزية وكبيرة لم يستطيع ذلك.
المسابقة الغريبة والمتعلقة بنظرية المؤامرة بجائزتها النقدية البالغة 1.1 مليون دولار، ستظل مفتوحة حتى الرابع من سبتمبر المقبل، بحسب موقع المسابقة على الإنترنت.
والجائزة النقدية شكل من أشكال السخرية من نظرية المؤامرة المرتبطة بما بات يعرف بـ"مؤامرة بيلفيلد"، التي ظهرت في أوائل تسعينيات القرن الماضي، ومفادها أن المدينة الواقعة في شمال غربي ألمانيا "ليست حقيقية"، بحسب ما ذكر موقع فوكس نيوز الإخباري.
وفي الواقع، فإن المدينة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 300 ألف نسمة، بحسب أطلس أوبسكورا، وتضم جامعة وقلعة، تسعى إلى تشويه "سمعة نظرية المؤامرة" من خلال تقديم مبلغ نقدي كبير لأي شخص يمكنه إثبات أنها ليست أكثر من مجرد خدعة.
ووفقا للتقارير، بدأت "مؤامرة بيليفيلد" على شبكة الإنترنت بعد أن قال الطالب في علوم الكمبيوتر أخيم هيلد مازحا إن المدينة، بعيدة عن الواقعية، هي في الواقع تلفيق من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، ومحاولات منها لإقناع الناس بأنها موجودة.
وتقول صفحة السياحة في بيليفيلد "لقد زادت سرعة انتشار نظرية المؤامرة وبدأت في جعل السكان الألمان يعتقدون أن بيلفيلد ليست موجودة أصلا".
وتتمحور المؤامرة حول 3 أسئلة هي: هل تعرف أي شخص من بيليفيلد؟ هل زرت بيليفيلد من قبل؟ هل تعرف أي شخص زار بيلفيلد؟ ومن يجيب على أي من هذه الأسئلة بـ"نعم" فإنه يتهم من أصحابها بأنه جزء من المؤامرة، والإجابة عليها بـ"لا" تؤكد صحة النظرية.
وبلغت المؤامرة حدا أن رئيس بلديتها يتلقى سنويا عشرات الرسائل الإلكترونية التي تسأله عما إذا كانت المدينة موجودة بالفعل.
وتسعى المدينة، التي يعود تاريخها إلى ما يقرب من 8 قرون، إلى تقديم اقتراحات من أشخاص يعتقدون أنهم يستطيعون إثبات أن بيلفيلد ليست حقيقية.
ووفقا للموقع الإلكتروني للمسابقة "يسمح بأي نوع من المساهمة" التي تثبت صحة المؤامرة.
وقال رئيس بيليفيلد لشؤون التسويق مارتن كنابينريك في تصريح لدويشه فيله، بحسب موقع المسابقة الغريبة "نحن متحمسون للاقتراحات الإبداعية.. ونحن متأكدون بنسبة 99.99 في المئة أننا سنكون قادرين على دحض أي منها".