هدأت نفوس العلماء بالأمس، عندما ظهرت أخبار تفيد أن الكويكب 2006 QV89 لن يضرب الأرض في سبتمبر، ولكن عادت التحذيرات من جديد، إذ اكتشفت ناسا بالفعل كويكبًا خطيرًا كبيرًا آخر، أطلق عليه اسم QQ23 2006، ولديه فرص كبيرة في الاصطدام بكوكبنا الشهر المقبل.
من المتوقع أن يمر QQ23 2006 بالأرض في 10 أغسطس المقبل، في تمام الساعة 7:23 صباحًا على مسافة حوالي 7 مليون و455 كيلومتر، وهي مسافة قصير جدا من الناحية الفلكية.
الكويكب المنتظر مصنف بأنه "خطير"، ما يعني أنه لديه فرصة كبيرة لضرب كوكبنا إذا تمكن مداره من التقاطع مع مدار الأرض.
قدر العلماء قطر الكويكب بحوالي 250 متر إلى 570 متر، وهذا يجعله أكبر حجمًا من العديد من ناطحات السحاب الطويلة الشهيرة في عالمنا اليوم.
وحجم الكويكب أكبر بكثير مقارنة بنيزك "تشيليابينسك" الذي كان يبلغ حجمه حوالي 66 قدمًا ودخل إلى الغلاف الجوي للأرض وانفجر فوق روسيا في عام 2013، واعتبر الانفجار الناجم عنه أقوى من الانفجار النووي الذي حدث في هيروشيما وجعل وكالات الفضاء أكثر وعياً ومراقبة عن كثب للأجسام الفضائية العالقة بالقرب من الأرض.
مقارنة بالكويكبات التي من المتوقع أن تضرب أرضنا في الأشهر القليلة الماضية، فلا داعي للقلق كثيرًا من 2006 QV89، لأن هذه الكويكبات غالبًا ما تميل إلى الاحتراق في الهواء، حتى لو تمكنت من دخول الغلاف الجوي لأرضنا.
ومع ذلك، لا يمكننا أن ننكر احتمال أن يتمكن الكويكب 2006 QQ23 من ضرب أرضنا والتسبب في أضرار جسيمة، وإذا لم تكن على دراية بالضرر الذي يمكن أن تسببه الكويكبات لأرضنا، فبعضها يشمل تدمير الأقمار الصناعية وتسونامي والزلازل وما إلى ذلك.