أمر رئيس شرطة في مقاطعة أميركية، الوحدة التابعة له بتوزيع الحلوى خلال ليلة هالوين في الأحياء التي يعيش فيها مرتكبو الجرائم الجنسية، بعدما منعه قاضٍ من وضع علامات تحذيرية في باحاتهم الأمامية.
وكان غاري لونغ، قائد الشرطة في مقاطعة باتس في ولاية جورجيا، قد وضع العام الماضي لافتات تقول "توقف! تحذير! لا خدعة أو حلوى في هذا العنوان" وكان يستعد للقيام بالأمر نفسه هذا العام.
ويقصد الأطفال، أبواب البيوت في الهالوين حتى يحصلوا على الحلوى، وفي حال لم يجدوها، فإنهم يضعون ما يعتبرونها خدعة، لكن الشرطة أرادت ألا يقصد الصغار بيوت من تورطوا في اعتداءات جنسية، حرصا على سلامتهم، لكن من أدينوا سابقا رفعوا دعوى قضائية، لأنهم اعتبروا التحذير بمثابة تشهير.
وتقدم ثلاثة من مرتكبي الجرائم الجنسية بشكوى ووافق قاضٍ فدرالي معهم على أن رئيس الشرطة قد بالغ في الأمر.
وقال القاضي مارك تريدول في حكمه "السؤال الذي يجب على المحكمة الإجابة عليه ليس ما إذا كانت خطة لونغ حكيمة أو أخلاقية أو ما إذا كانت منطقية من ناحية عقابية، بل هو ما إذا كانت هذه الخطة تتعارض مع التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة".
وقال لونغ إنه يعترض "بشدة وباحترام" على قرار القاضي، لكنه سيلتزمه.
وأوضح في منشور على "فيسبوك"، "في عيد هالوين هذا العام، سيكون هناك حضور قوي لدورياتنا في الأحياء التي نعرف أنه من المحتمل أن يكون فيها مرتكبو جرائم جنسية" للتأكد من سلامة الأطفال.