يراه الناس مبتسماً ضاحكاً طوال الوقت، فيحسدونه على جمال وجهه ونقاء سريرته، دون أن يعلموا أن ضحكته الدائمة هى أحد أعراض متلازمة «إنجلمان». محمد وليد، طفل لم يتجاوز عمره 3 سنوات، اكتشفت والدته وهو فى الشهر السادس من عمره، أنه مصاب بمتلازمة نادرة جداً تسمى «إنجلمان»، من ضمن أعراضها: تأخر النمو والنطق والحركة، والابتسامة طوال الوقت.
والدته: الناس حاسدينه على "ابتسامته الدائمة وشكله الحلو"
تروى شيماء طارق، والدته: «لما وصل لسن 6 شهور كان عامل زى الجيلى، ماكانش بيقعد زى الأطفال، اتنقلت بين المستشفيات والدكاترة، لحد ما عرفت مرضه وبدأت أتعامل معاه على هذا الأساس».
والدته: الناس حاسدينه على "ابتسامته الدائمة وشكله الحلو"
تروى شيماء طارق، والدته: «لما وصل لسن 6 شهور كان عامل زى الجيلى، ماكانش بيقعد زى الأطفال، اتنقلت بين المستشفيات والدكاترة، لحد ما عرفت مرضه وبدأت أتعامل معاه على هذا الأساس».
معاناة «شيماء» الحقيقية بدأت عندما بدأ ابنها يندمج مع المجتمع، نظرات المحيطين به كانت تقتلها: «كل ما حد يشوفه يقول الطفل ده حلو أوى وعلى طول بيضحك، وبعد ما يكتشفوا مرضه يقولوا يا حرام، بس هو ليه مابيمشيش؟!، ده غير إن بعض الناس بتبعد عنه وبتفكر إن مرضه معدى، نظرات الناس بترهقنى نفسياً».
حسب قولها، فإن «محمد» ليس له علاج فى العالم، ولكن الشىء الوحيد الذى سيأتى بنتائجه الإيجابية معه هو لغة التواصل: «محمد بيفهمنى من نظرة عينى، وبيلقط من اللى حواليه لغة التعامل، بيلقط يعنى إيه مشى وأكل وعيب».
واجهت «شيماء» مصاعب كثيرة لإلحاق ابنها بالحضانة: «أول حضانة رحنا لها كانت المديرة هتتجنن من شكله الحلو، ولما عرفت إنه بيعانى حالة خاصة، قالت لى لو سمحتى خدى ابنك وروّحى، حضانة تانية لما عرفوا إصابته حاولوا يستغلونا مادياً وقالوا لنا المصاريف ألفين جنيه، رحنا أكتر من 8 حضانات وكلهم خذلونا».