الأذنان والأنف مناطق حساسة جدا للبرد، ومن أكثر أجزاء الجسم تضرراً من درجات الحرارة المنخفضة، حيث لا يصل للأذن سوى قليل من الدم، لذا حاول البعض أن يتغلب على هذا من خلال ابتكار أغطية صوفية خاصة للأذن والأنف، ولكن الجديد هو فعل ذلك مع "البقر".
فخلال الشتاء الماضي، فكرت إحدى فلاحات ولاية "ويسكونسن" الأمريكية تدعى "هولي باود" في إيجاد طريقة للحفاظ على عجولها في مأمن من درجات الحرارة المتجمدة، فتوصلت إلى ابتكار غطاء صوفي خاص لأنف العجول.
بدأ المشروع خلال موجة برد في أمريكا الشمالية في أوائل عام 2019، درجة الحرارة وقتها كانت 40 درجة تحت الصفر، ولمواجهة هذا البرد القرس، اتفقت "باود" مع خالتها، كيم إويرز، صاحبة متجر للتطريز، وقررا استخدام الصوف ولكن بعد إضافة مادة مضادة للماء إليه، مع أشرطة قابلة للاتساع تُثبت باستخدام اللصق، وذلك فقا لموقع "bright side".
وقررت المخترعتان استخدام الألوان الزاهية بحيث يمكن بسهولة العثور على غطاء الأذنين في الثلج في حال تمكن الحيوان من إزالتها، وهكذا مع القليل من الحظ والكثير من الإبداع، بدأت "باود" شركة تجارية وصارت تبيع تصميمها بسعر 20 دولارًا لكل زوج، ونشرته على صفحة مزرعتها على مختلف وسائل التواصل، وبدأت الطلبات تتدفق.
ومن أجل مواكبة الطلب، تعين على "باود" وخالتها وأبناء عمومتها العمل على مدار الساعة، محاولين إنجاز أكبر كمية في الليل لأن كلهم لديهم وظائف بدوام كامل، ومع مرور الوقت، اتخذ المشروع شكلًا أوسع وصار اسمه "Moo Muffs"، وأصبح له شعار خاص به ويقبل الطلبات عبر الإنترنت.
فكرة غطاء الأذن للبقر ليست غريبة، إذ يبدو أنها تطور للـ NOSE WARMER أو دفاية الأنف، التي تنتشر جداً فى بعض الدول الغربية منذ عام 2018، والتي صارت موضة في مصر مؤخرا بعدما قرر شاب مصري أن ينفذها ويبيعها.
لاحظ صاحب الفكرة الذي يدعى "حجازي" أن زوجته وشقيقته تعانيان من تلك الأزمة مع بداية فصل الشتاء، فبحث عن حلول، وبالصدفة وجد الـ NOSE WARMER، فقرر تنفيذها داخل المصنع الذى يتولى إدارته.
"حجازي"، بحسب ما ذكر في تصريحات سابقة "لـ"الوطن"، نفذ 200 قطعة فقط على سبيل التجربة، بخامة ثقيلة من "الصوف التركي" وبطريقة التريكو، وراعى أن تكون بها فتحات واسعة بها، حتى لا يشعر من يرتديها بضيق تنفس، وطرحها على الصفحة الخاصة به على "فيس بوك".
نالت دفاية الأنف إعجاب الكثير من الفتيات، لذا قرر تنفيذ 20 ألف قطعة أخرى بعدما تلقى طلبات من عدد من المحافظات.